عندما تغفل عن وضع واقي الشمس في أيام الصيف الحارقة، قد تظهر على بشرتك علامات مؤلمة مثل الاحمرار، التقشير، والحساسية عند اللمس، وهي أعراض حروق الشمس التي لا تقتصر على كونها مزعجة فقط، بل قد تتحول إلى مشكلة صحية إذا لم تُعالَج بشكل صحيح.
ويُعتبر الوقاية دائماً الخيار الأفضل، لكن في حال وقوع الحروق، من الضروري التعامل معها سريعاً وفعالية. يشرح الدكتور كاران لال، اختصاصي الجلدية، أن حروق الشمس تتفاوت في شدتها بين الاحمرار والشعور بالحرارة والألم، وقد تصحبها تورم أو بثور. وتتفاوت الأعراض أيضاً بحسب لون البشرة، حيث تظهر بوضوح أكبر عند أصحاب البشرة الفاتحة.
بدورها، تؤكد الدكتورة سوزان ماسيك أن الحروق ناجمة عن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية التي تؤدي إلى موت خلايا الجلد وظهور التهاب موضعي، مشيرة إلى أن الأعراض قد تتأخر في الظهور بعد ساعات من التعرض للشمس.
ولتخفيف الأعراض، ينصح الدكتور فريدريك هابرمان بالاستحمام بالماء البارد وتجنب الماء الساخن والصابون المعطر، إضافةً إلى استخدام الشوفان المطحون في ماء الاستحمام لتهدئة الالتهاب. كما تساعد الكمادات الباردة أو قطعة قماش مبللة بالماء المثلج على تقليل الحرارة والتورم.
للحروق حول العينين، تعتبر أكياس الشاي الأخضر أو الأسود المبللة خياراً فعالاً لاحتوائها على مضادات أكسدة تهدئ الجلد. ويُشدد على أهمية الترطيب الداخلي بشرب الماء والفواكه الغنية بالسوائل.
بعد الاستحمام، يُنصح بترطيب البشرة بكريمات خالية من العطور، ويُفضل تبريدها قبل الاستخدام، بالإضافة إلى استخدام جل الصبار النقي. لتسهيل النوم، يُنصح برش بودرة التلك على الملاءات وارتداء ملابس قطنية فضفاضة.
في حال ظهور بثور، يُمنع لمسها أو تفريغها للحفاظ على الحماية الجلدية، وإذا انفجرت تلقائياً، فيجب تنظيفها بلطف وتغطيتها بمرهم مثل الفازلين دون إزالة الجلد المغطي.
اتباع هذه النصائح يساهم في تخفيف الألم، تقليل الالتهاب، وتسريع شفاء البشرة بعد حروق الشمس.