أثار النجم المصري محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول، جدلاً واسعًا في عالم كرة القدم بعد كشفه عن استيائه من مدربه آرني سلوت، مؤكداً أن النادي “ألقاه تحت الحافلة” وحمّله مسؤولية النتائج السلبية الأخيرة. وأشارت تقارير إلى أن تصريحات صلاح المثيرة كانت مدروسة بهدف الضغط على المدرب وربما دفعه نحو الإقالة.
ولم يشارك صلاح في التشكيلة الأساسية خلال آخر ثلاث مباريات للفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهاجم النادي والمدرب بعد التعادل 3-3 مع ليدز يونايتد يوم السبت الماضي، معتبراً نفسه كبش فداء لفشل الفريق في بداية الموسم.
ويعد صلاح، الذي وقع عقداً لمدة عامين في أبريل الماضي، شخصية أيقونية في ليفربول بعد ثماني سنوات قضاها مع الفريق، فاز خلالها بلقبين للدوري الإنجليزي وسجل 250 هدفًا في جميع المسابقات، رغم أنه سجل خمسة أهداف فقط في 19 مباراة هذا الموسم.
وبعد تصريحاته، عاد صلاح إلى مجمع تدريبات النادي لخوض جلسة التعافي يوم الأحد، وقضى وقتًا في مناقشة عميقة مع وكيله رامي عباس، وفق تقارير إعلامية.
وأفادت شبكة “ذا أثلتيك” أن مزاج صلاح تدهور بعد أن أخبره سلوت يوم الجمعة أنه سيكون على مقاعد البدلاء أمام ليدز، ما أثار توترًا داخل الفريق واستعداده لعاصفة محتملة. وأضاف التقرير أن الجهاز الفني وزملاء اللاعب لم يفاجئوا بتصريحاته، لكن حجم الانفجار كان أكبر مما توقعه الكثيرون.
وليس هذا الحادث الأول الذي يثير جدلاً حول صلاح في ليفربول، فقد سبق أن أعرب عن استياءه في أبريل 2024 خلال موسم وداع يورغن كلوب بعد تغييره أمام وست هام، ما تسبب حينها في موجة من الانتقادات.
ويبدو أن استياء صلاح يعود إلى سبتمبر الماضي، حينما انتقد على وسائل التواصل الاجتماعي استبدال لاعبين مفضلين مثل لويس دياز وداروين نونيز بلاعبين جدد مثل فلوريان فيرتز وإيساك، ما أثر على طريقة لعب الفريق وقدرة صلاح على التسجيل، مقارنة بمستواه في الموسم الماضي.
وتشير التقارير إلى أن انفجار صلاح كان مدروسًا لزيادة الضغط على المدرب سلوت، رغم أن الأخير يحظى بدعم إدارة النادي، فيما فقد صلاح جزءًا من التعاطف الجماهيري الذي كان يحظى به سابقًا، حيث أعربت الجماهير عن استيائها من تصرفاته الأخيرة.