يخلط كثيرون بين تراكم الدهون الطبيعية وزيادة الوزن من جهة، وبين احتباس السوائل في الجسم الذي يسبب انتفاخات مفاجئة في اليدين أو القدمين. ووفق ما توضحه طبيبة الغدد الصماء آنا أوديري لصحيفة “غازيتا.رو”، يمكن التفريق بين الحالتين عبر اختبار بسيط يتمثل بالضغط على المنطقة المنتفخة. فإذا بقي أثر الضغط ظاهراً لثوانٍ، فذلك يشير إلى وجود وذمة ناتجة عن احتباس السوائل، أما إذا عاد الجلد بسرعة إلى وضعه الطبيعي، فالسبب غالباً هو الدهون التي تحافظ على مرونة الجلد.
وتلفت أوديري إلى أنّ العلامات المرتبطة باحتباس السوائل تشمل زيادة وزن سريعة بمقدار 1 إلى 2 كيلوغرام خلال يوم أو يومين، وتغيّر مقاسات الجسم فجأة، إضافة إلى تورّمات في الوجه أو الساقين خصوصاً في الصباح، وهي مؤشرات لا يمكن تفسيرها بتراكم الدهون الذي يحتاج وقتاً أطول.
وتشير الطبيبة إلى أن أسباب الوذمة قد تكون بسيطة، مثل الإفراط في تناول الملح، أو قد ترتبط بمشكلات صحية تتطلب متابعة. وتؤكد أن احتباس السوائل ليس مرضاً بحد ذاته، لكنه عرض يستوجب الانتباه، خاصة عند تكراره.
وتدعو أوديري إلى مراجعة الطبيب في حال ظهرت الوذمة دون سبب واضح واستمرت أكثر من أيام، أو إذا ترافق التورّم مع ارتفاع سريع في الوزن بمقدار 2 إلى 3 كيلوغرامات، أو مع ضيق في التنفس وخفقان وضعف عام. كما يصبح التدقيق الطبي ضرورياً إذا كانت الوذمة صلبة ولا تختفي مع الراحة، أو لدى الأشخاص المصابين بأمراض في الغدة الدرقية أو القلب أو الكلى.
وتختتم الطبيبة بالتشديد على أهمية شرب الماء بانتظام، والحد من تناول الملح، والحفاظ على نشاط بدني مستمر، باعتبارها خطوات تساعد الجسم على التخلص من السوائل الزائدة والمحافظة على توازنه الصحي.