حذر طيار من مخاطر السفر جواً أثناء الإصابة بنزلة برد، مشيراً إلى أن ذلك قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، خاصة على الأذن والجيوب الأنفية.
وفي مقطع فيديو على “تيك توك”، أوضح الكابتن خايميس غارسيا، الطيار في شركة Avianca الكولومبية، أن التغيرات في الضغط الجوي أثناء الإقلاع والهبوط قد تسبب “صدمة الأذن”، وهي حالة تنتج عن عدم توازن الضغط داخل الأذن وخارجها، مما قد يؤدي إلى آلام شديدة أو حتى فقدان دائم للسمع.
وأضاف غارسيا أن الاحتقان الشديد قد يؤدي إلى انفجار طبلة الأذن، وهو أمر في غاية الخطورة.
من جانبه، أكد البروفيسور فرانكلين جوزيف، استشاري الطب الباطني، أن نزلات البرد تؤدي إلى انسداد قناة استاكيوس، المسؤولة عن موازنة ضغط الأذن، مما يزيد من احتمالية حدوث مشكلات سمعية عند السفر. كما أشار إلى أن ذلك قد يسبب طنين الأذن، نزيفاً، أو حتى فقداناً دائماً للسمع في الحالات الحادة.
ولا تقتصر المخاطر على الأذن فقط، بل قد يؤدي الطيران أثناء نزلة البرد إلى تفاقم ضغط الجيوب الأنفية، مما يسبب صداعاً حاداً وألماً في الوجه، إلى جانب تأثير الهواء الجاف داخل الطائرة في زيادة الأعراض أو إطالة فترة التعافي. كما أن السفر قد يعرض الركاب الآخرين للعدوى.
وأشار جوزيف إلى أن المصابين بأمراض تنفسية، مثل الربو، قد يعانون من صعوبات إضافية في التنفس على ارتفاعات عالية، مما يزيد من مخاطر السفر أثناء المرض.
ولتقليل هذه المخاطر، ينصح الخبراء باستخدام بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان قبل الإقلاع والهبوط، ومضغ العلكة أو البلع المتكرر لموازنة الضغط داخل الأذن، بالإضافة إلى شرب كميات كافية من الماء وتجنب الكافيين والكحول لتجنب الجفاف. كما يمكن تجربة سدادات الأذن أو تقنية النفخ بلطف أثناء إغلاق الأنف لتخفيف الضغط.
وأكدت البروفيسورة آنا كيم، أستاذة طب الأنف والأذن والحنجرة في “مركز إيرفينغ الطبي بجامعة كولومبيا”، أن اتباع هذه الإجراءات قد يساعد في تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالسفر جواً أثناء الإصابة بنزلة برد.