لاري فينك الرئيس التنفيذي لمدير الأصول في بلاك روك

عاد الجدل حول النفوذ المتنامي للرئيس التنفيذي لشركة «بلاك روك» لاري فينك، مع استحضار تحذيرات الراحل تشارلي مونغر، نائب رئيس «بيركشاير هاثاواي»، الذي وصفه سابقًا بـ«الإمبراطور الهادئ» داخل وول ستريت.

وفي تصريحات أدلى بها عام 2022، حذّر مونغر من أن تنامي الاستثمار السلبي عبر صناديق المؤشرات منح شركات كبرى مثل «بلاك روك» و«فانغارد» و«ستيت ستريت» نفوذًا غير مسبوق، يسمح لها بالتصويت نيابة عن ملايين المستثمرين والتأثير المباشر في قرارات مجالس إدارات الشركات.

وتدير «بلاك روك» أصولًا تتجاوز 13.46 تريليون دولار، ما يجعلها أكبر مدير أصول في العالم، مع حصص مؤثرة في معظم الشركات الكبرى، وهو ما يمنحها قوة تصويتية واسعة النطاق. وقال مونغر إن هذا التركّز في السلطة قد يقود إلى عواقب غير محسوبة، مضيفًا بسخرية: «ربما يمكننا أن نجعل لاري فينك بمثابة البابا… لكن في وول ستريت».

وتعرّض فينك لانتقادات حادة بسبب استخدام هذا النفوذ للدفع بأجندات بيئية واجتماعية، خصوصًا بعد رسالة وجّهها عام 2022 إلى الرؤساء التنفيذيين، لوّح فيها بالتصويت ضد إدارات لا تلتزم بمعايير الاستدامة. وبرز ذلك في دعم «بلاك روك» لصندوق ناشط نجح في تغيير تركيبة مجلس إدارة «إكسون موبيل» رغم امتلاكه حصة ضئيلة جدًا من الأسهم.

ورغم تراجع «بلاك روك» لاحقًا عن بعض مواقفها في قضايا الحوكمة البيئية والاجتماعية، وانسحابها من مبادرات متعلقة بالحياد الكربوني، لا يزال القلق قائمًا بشأن حجم النفوذ الذي تملكه الشركة.

ويختصر تحذير مونغر هذا القلق بقوله: «أحترم لاري فينك، لكنني لست متأكدًا من رغبتي في أن يكون إمبراطوري».

البحث