حطّت طائرة تقل الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، في مطار بيروت صباح اليوم الأربعاء.
ومن مطار بيروت، قال لاريجاني: “شعب لبنان عزيز علينا وسنقف إلى جانبه في كل الظروف”. وتُعتبر زيارة لاريجاني إلى بيروت لحظة “مصيرية” في تاريخ لبنان، إذ تحمل رسائل سياسية وأمنية بالغة الأهمية.
تأتي الزيارة بعد أيام من تصريحات إيرانية حاسمة ترفض أي مسعى لنزع سلاح حزب الله، في وقت يتجه لبنان رسميًا نحو قرار بـ”حصرية السلاح بيد الدولة”، مدعوم برؤية رئاسية وحكومية تؤكد ضرورة توحيد المؤسسات وتعزيز الثقة العربية والدولية بلبنان.
وتتزامن التحركات مع واقع داخلي معقد، تتوزع فيه المواقف بين مؤيد لقرار الحكومة كخطوة لبناء دولة قوية، ورافض من حزب الله الذي يرى القرار تهديدًا لوظيفة سلاحه ومقدمة لفتنة داخلية، بينما تصعد المعارضة السياسية خطابها ضد ما تصفه بـ”تدخل إيران وتحريض حزب الله على التمرد على الشرعية”.
وفي خضم هذا التوتر، تحاول بيروت الرسمية الحفاظ على توازن دقيق بين المضي في القرار وتجنب الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة. يذكر أن لاريجاني زار العراق قبل أيام، حيث وقّع اتفاقية أمنية ثنائية بين البلدين.