أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، أن موسكو لا تمانع في الحوار مع أي دولة، بما في ذلك الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن هذه الأخيرة ترفض التواصل، على عكس الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وصفه بـ”البراغماتي”.
وخلال مشاركته في منتدى “أرض المعاني” الشبابي في مقاطعة موسكو، قال لافروف إن ترامب “لا يريد الحروب، ويحث أوروبا على تحمّل مسؤولياتها الاقتصادية والأمنية”، مضيفًا أن أوروبا، برئاسة شخصيات مثل أورسولا فون دير لاين وستارمر وماكرون، ترفض الحوار وتصر على دعم أوكرانيا بالسلاح.
ولفت لافروف إلى أن الاتفاق التجاري الأخير بين واشنطن والاتحاد الأوروبي سيسرّع من تراجع التصنيع الأوروبي، معتبرًا أن الغرب يخشى فقدان هيمنته في ظل صعود مراكز قوى جديدة مثل الصين والهند وكوريا الشمالية وتركيا، داعيًا إلى تشكيل منظمة موحدة للدول الأوراسية، تضم حضارات قديمة ضمن أطر مثل “بريكس” و”شنغهاي للتعاون”.
وفيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، قال لافروف إن روسيا “تحارب اليوم وحدها ضد الغرب بأكمله”، مشددًا على أن بلاده لا تسعى إلى ضم أراضٍ، بل إلى حماية المواطنين من أصول روسية وحقوقهم الثقافية واللغوية، ورفض انضمام أوكرانيا إلى الناتو.
وأضاف: “لدينا أكبر دولة في العالم، ولسنا بحاجة لأراضٍ جديدة، لكننا سنواصل العملية العسكرية من أجل أمننا ومنع توسع الناتو شرقا”.