تصاعدت حدة التوتر بين روسيا وأوكرانيا بعد اتهام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كييف بشن هجوم بطائرات مسيّرة على مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقاطعة نوفغورود. وأكد لافروف أن الدفاع الجوي الروسي دمر جميع الطائرات المسيّرة المهاجمة، وأن موسكو ستعيد النظر في موقفها في مفاوضات إنهاء الحرب في أوكرانيا.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نفى هذه الاتهامات واصفاً إياها بـ”الأكاذيب”، محملاً روسيا مسؤولية التصعيد الإعلامي والعسكري بهدف الضغط على مسار التفاوض، وحذّر من احتمال تنفيذ ضربات روسية ضد مبانٍ حكومية في كييف، داعياً الولايات المتحدة لاتخاذ موقف واضح.
في المقابل، عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن صدمته من المعلومات التي نقلها له بوتين بشأن الحادث، فيما أشار مستشار الكرملين يوري أوشاكوف إلى أن ترامب اطلع على سير المفاوضات مع أوكرانيا، مؤكداً أن بوتين أبلغ ترمب بأن أوكرانيا نفذت الهجوم بطائرات مسيّرة على مقر الإقامة الرئاسي الروسي.
تظل المواقف الروسية والأوكرانية متباعدة حول تنازلات الأراضي ووقف إطلاق النار، رغم إحراز تقدم جزئي في ضمانات أمنية لزيلينسكي خلال المحادثات مع ترامب، فيما تسيطر روسيا على نحو خمس أراضي أوكرانيا بما في ذلك شبه جزيرة القرم.