استقبل النائب وائل أبو فاعور، عضو كتلة اللقاء الديمقراطي، في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي في راشيا، مفتي راشيا الشيخ وفيق حجازي، يرافقه مدير مكتبه الشيخ يوسف الرفيع ورئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال ياسر خليل، بالإضافة إلى عدد من رؤساء البلديات وممثلي اتحاد البلديات.
وكان في استقبال الوفد مستشار شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ فريد أبو إبراهيم، وكيل داخلية البقاع الجنوبي في الحزب التقدمي الاشتراكي عارف أبو منصور، وأعضاء المجلس المذهبي الدرزي الحاليين والسابقين، إلى جانب مخاتير المنطقة وأعضاء وكالة داخلية التقدمي ومعتمدين ومديري الفروع الحزبية.
في كلمته، عبّر المفتي حجازي عن سروره بهذا التواصل المستمر مع النائب أبو فاعور، مشيدًا بالتعاون الذي تحقق في استحقاق اتحاد بلديات قلعة الاستقلال، مؤكدًا حرص الجميع على إنجاح العملية من دون الحاجة إلى انتخابات، والسعي إلى وفاق ينهى الصراعات. وأشاد بدور أبو فاعور في دعم الوحدة والمحبة بين أبناء منطقة راشيا، مشيرًا إلى التناغم بين الطوائف والبلدات في القضاء، داعيًا إلى الحفاظ على هذا التماسك.
كما أثنى على المواقف السياسية المتقدمة للرئيس وليد جنبلاط، ومواقف أبو فاعور الداعمة للقرار اللبناني السيادي والاستقرار الداخلي. وأكد أهمية مواجهة التحديات البيئية في المنطقة، خاصة مشكلة مكبات النفايات العشوائية وتأثيرها على المياه الجوفية والصرف الصحي، معربًا عن أمله في تحقيق المزيد من الأمن والاستقرار والازدهار.
بدوره، شدد النائب أبو فاعور على أهمية تغليب الحكمة الوطنية، معترفًا بأن الطريق قد يكون طويلاً لكنه واعد، خاصة في ظل الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة التي تواجه البلاد. وأكد ضرورة انضواء الجميع تحت كنف الدولة التي تحتكر السلاح، باعتبار ذلك أساس المساواة بين المواطنين.
وأشار إلى التحديات الاقتصادية التي لم تبدأ البلاد بعد بمواجهتها بشكل فعلي، وركّز على قضية أموال المودعين التي تمثل قضية وطنية واجتماعية كبيرة إلى جانب ملف السلاح. ورغم تعقيد الحلول، أكد أبو فاعور التمسك بالأمل والعمل على المستويين المحلي والوطني.
ورحب أبو فاعور بحضور مفتي راشيا والوفد المرافق، مثنيًا على دوره في تعزيز الوحدة والمحبة بين أبناء المنطقة، وشدد على أن راشيا كانت دائمًا منطقة واحدة بروح واحدة وخيارات سياسية وسيادية متجانسة، مؤكداً استمرارية الدعم والتعاون مع دار الفتوى.
كما بارك أبو فاعور لرئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال ورؤساء البلديات على تجاوز الخلافات والتوصل إلى تسوية توافقية تخدم المصلحة العامة، داعياً الجميع إلى التركيز الآن على قضايا التنمية والإنماء رغم محدودية الموارد المالية.
وذكر أن التحديات المقبلة ستتضمن أزمات المياه والصرف الصحي، مطالبًا رؤساء البلديات المنتخبين بتحمل مسؤولياتهم تجاه الناس رغم ضعف موازنات البلديات. واختتم كلمته بالتأكيد على الثقة بحكمة المفتي والتزام الجميع بمواجهة التحديات بالمحبة والوحدة والتفاهم.