جاء في “نداء الوطن”: بعد أيام مثقلة بالتطورات السياسية والأمنية، تلقى لبنان دفعة مطرية متأخرة بعد شحّ طال مداه. وبينما غمرت المياه الشوارع وبعض الوزارات والمؤسسات، ظلّت قنوات التواصل بين بعبدا و”حزب الله” مفتوحة، في محاولة لاحتواء تداعيات اغتيال هيثم علي الطبطبائي. وعلمت “نداء الوطن” أن رئيس الجمهورية جوزاف عون، باشر سلسلة اتصالات مع الضاحية، لمنعها من التهوّر وسلوكِ طرقاتٍ مدمّرة. في المقابل، لا تزال أبواب الهيئة العامة لمجلس النواب موصدة بوجه مشروع القانون المعجّل الذي أرسلته الحكومة، بعدما بات واضحًا أن رئيس المجلس نبيه برّي سيزجّه في زنزانة اللجان.قرار تاريخي لديوان المحاسبةإزاء هذه الأجواء القاتمة التي تظلّل أكثر من ملفّ، برز ضوءٌ قضائي في نفق دولة القانون المرتجاة، حيث أصدر ديوان المحاسبة حكمًا غير مسبوق قضى بفرض عقوبات مالية مشدّدة على عدد من وزراء الاتصالات السابقين، ملزمًا إيّاهم بردّ مبالغ ضخمة إلى الخزينة العامة، وفقًا للدعوى المتعلقة بمبنى قصابيان (أنظر الصورة المرفقة). وأعفى “الديوان” الوزير السابق بطرس حرب من العقوبة، وأوقف تنفيذ العقوبة بحق وزير الاتصالات السابق طلال حوّاط. ويُعدّ هذا القرار سابقة لما يمثله من تحوّل نوعي في دور الديوان، من مراقب ورافع للتقارير إلى المجلس النيابي، إلى جهة قضائية تُحاسب وتستردّ المال العام.
لبنان- الاتصالات أمام «يوم الدينونة»: ديوان المحاسبة يقلب الطاولة على وزراء سابقين