الموفد الأميركي الى سوريا طوم براك

جاء في اللواء: 

الموضوع الذي من شأن التفاهمات حوله أن تدخل البلاد في اوضاع جديدة، ويتعلق بالورقة اللبنانية الموحدة رداً على المقترحات الأميركية التي أودعها الموفد الأميركي الى سوريا طوم براك المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم في زيارته الأخيرة الى بيروت آتيا من سوريا.

وفي الاطار، اعلن الرئيس نواف سلام الذي زار عين التينة السبت الماضي، انه سيلتقي الرئيس نبيه بري مجددا، وانه على تواصل دائم مع الرئيس جوزف عون.

وفي الاطار، تردّد ان براك يتجه الى زيارة لبنان في النصف الاول من تموز المقبل لاستلام الرد اللبناني، انطلاقا من خطة واضحة يقرّها مجلس الوزراء، ويجري التفاهم على بنودها في الاتصالات الجارية بين الرؤساء الثلاثة: عون، بري وسلام.

وقبل مجيئه صرّح براك الى تلفزيون الجزيرة، ووكالة الأناضول، ان اتفاقيات سلام مع اسرائيل باتت ضرورية لسوريا ولبنان بعد الحرب، معتبرا ان الحرب التي جرت بين اسرائيل وايران تمهد لـ «طريق جديد» في الشرق الاوسط، والجميع يتخذ خطوات الى الوراء باتجاه الاتفاقيات الابراهيمية.

وحسب ما نقل عن لسان براك، فإن ترسيم الحدود مع اسرائيل اولوية اميركية من اجل حل دائم ومستدام، مشددا على سحب السلاح وحصره بيد الدولة اللبنانية.

وفي ما خص الحدود مع سوريا، فالموقف الأميركي متمسك بـ «تعزيز التواصل بين البلدين».

وانهمك لبنان بإعداد بالرد الرسمي على مقترحات براك، وحسب معلومات «الدولة» فقد اعد الرئيسان عون وسلام مع ردهما وملاحظاتهما المستبدة الى خطاب القسم والبيان الوزاري ونصوص وقف النار التي لم تلتزم بها اسرائيل، بانتظار رد الرئيس بري، ليكون الرد اللبناني الرسمي موحدا وعبره رد حزب الله.

وحسب المعلومات فإن لبنان يطلب في رده ضمانات اميركية ودولية بأن يلتزم الاحتلال بالكامل بوقف الاعتداءات والانسحاب من النقاط المحتلة، واطلاق سراح الاسرى واطلاق  مسار اعادة الاعمار.

وتضيف المصادر الرسمية ان التعديلات والمقترحات اللبنانية تقوم على تلازم  الخطوات بدءًا باعلان الحكومة  قرار تسليم سلاح حزب الله، مقابل انسحاب تدريجي من الجنوب، يبدأ حزب الله عملية تسليم سلاحه من شمال الليطاني كخطوة ثالثة تتلازم مع الانسحاب الاسرائيلي الكامل.

واستدركت مصادر سياسية مطلعة رداً على سؤال لـ «اللواء» انه من المبكر الذهاب الى مجلس الوزراء للبحث بحصرية السلاح بعد تقديم الاجوبة اللبنانية على الورقة الاميركية، فالرد.. تضيف المصادر، لم يحضر بعد، وهناك مناقشات واتصالات بين المعنيين لإنضاجه..

وحسب المصادر المتابعة فإن الاجتماع بين الرئيسين بري وسلام تناول الجلسة التشريعية والورقة الاميركية، التي تضم 3 ملفات: سلاح حزب الله، السلاح غير الشرعي، ملف الاصلاحات، وملف العلاقات اللبنانية- السورية.

وحسب معلومات موثوق بها، من مصادر قيادية في «الثنائي الشيعي» أن طرح الخطوة خطوة بصيغته الحالية، تسليم السلاح مقابل خطوات انسحاب اسرائيلي «مرفوض كلياً»، وحسب هؤلاء فإن الصيغة المطروحة بمثابة «فتح سياسي محكم» يراد من خلاله جر الحزب الى تقديم تنازلات مجانية، مقابل وعود فضفاضة يصعب الركون اليها في ظل غياب الآليات الضامنة للتنفيذ وانعدام الثقة بالجهات الدولية في ضوء تجربة لجنة مراقبة وقف النار.

لذا، يقترح «الثنائي» خطة متوازية تبدأ بالانسحاب الاسرائيلي من النقاط الخمس وبدء اعادة الاعمار، بالتزامن مع اصدار الحكومة اللبنانية بياناً يؤكد على مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة، من دون تحديد مهلة زمنية.. ثم البدء بترسيم الحدود البرية، وانسحاب اسرائيل من كامل الاراضي المحتلة بالتوازي فتح حوار داخلي حول الاستراتيجية الدفاعية..

واعادت المصادر الى الذاكرة موقف الشيخ نعيم قاسم امس الاول، لجهة عدم تفريط بقوة لبنان (في اشارة الى سلاح حزب الله).

وقال الشيخ قاسم: هل يعقل ان يتخلى احد عن مقدرات قوته في وقت لا يلتزم العدو باتفاق وقف اطلاق النار، ويستبيح لبنان ويقتل ويحتل؟ واصفاً ما يجري بأنه ضرب من الجنون..

البحث