أكد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل أن هناك محاولات لإلغاء قانون الانتخاب في الخارج قبل أشهر قليلة من الاستحقاق النيابي، معتبراً أن من يسعى لذلك “يضلّل اللبنانيين ويحرمهم من حقوقهم التي ناضلوا من أجلها”.
وخلال كلمة ألقاها في عشاء أقامته هيئة “التيار” في بلجيكا، شدد باسيل على أن التيار “خاض معركة حقيقية في البرلمان عام 2017 لإقرار حق اللبنانيين في الانتخاب من الخارج”، مضيفاً: “أعطينا اللبنانيين حرية الاختيار بين التصويت في لبنان أو في القنصليات بالخارج، لكن هناك من يحاول اليوم الالتفاف على هذا الحق”.
واعتبر أن “من يروّج بأننا نمنع المنتشرين من الانتخاب يكذب، لأننا نحن من منحهم حق الترشح والتمثيل المباشر في البرلمان”، مشيراً إلى أن فكرة تخصيص ستة مقاعد لنواب الاغتراب “تجسّد التزام التيار بتمثيل الانتشار اللبناني الحقيقي”.
وتوقف باسيل عند غلاء تذاكر السفر إلى لبنان، قائلاً إن “اللبنانيين في الخارج يُسرقون بأسعار غير منطقية”، مشدداً على أن وجود نواب يمثلون الاغتراب في البرلمان كان سيجعلهم قادرين على المطالبة بخفض الأسعار.
وفي سياق حديثه عن الهوية، حذر من “خطر فقدان اللبنانيين لهويتهم مع مرور الزمن وهجرة الأجيال الجديدة”، معتبراً أن الحفاظ على الارتباط بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر “مسألة وجودية”، ومؤكداً أن “الوطن ليس فقط الأرض بل الشعب أيضاً، وعندما نخسر أبناءنا في الخارج نخسر لبنان”.
وتطرق إلى الأوضاع الداخلية، معتبراً أن لبنان “يُقصف اليوم والنار تشتعل فيه”، رافضاً مبدأ الشماتة بين اللبنانيين في وجه أي اعتداء خارجي، وقال: “لم يسجّل في تاريخ التيار أننا وقفنا إلى جانب أجنبي ضد لبناني”.
كما تطرق إلى ذكرى 17 تشرين، قائلاً إنها كانت “فرصة ضائعة للإصلاح تحولت إلى مأساة اقتصادية”، مهاجماً غياب المحاسبة عن الفساد، خصوصاً في ملف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، قائلاً إن “القضاء البلجيكي صادَر ممتلكاته بينما القضاء اللبناني يتركه بكفالة”.
وختم باسيل بالقول إن “لبنان يعيش اليوم بفضل أبنائه في الخارج، لأن وجودهم