جبران باسيل

أعلن رئيس “التيار الوطني الحرّ”، النائب جبران باسيل، في مؤتمر صحافي تناول خلاله نتائج انتخابات الشمال وعكار، أنّ “البلدية هي للناس، والناس هم منا وفينا، وهم أصل البلدية على أيّ لائحة تواجدوا”.

ونوّه باسيل بأن التيار لم يفرض خياراته على الناس أو العائلات، بل استجاب لخيارهم واحترمه، ودعمهم في اختياراتهم، موضحًا أن التيار أيد ودعم وصوّت للوائح ضمّت ملتزمين أو مؤيدين أو مناصرين له. ولفت إلى أن الفوز في عدد من اللوائح يعكس قوة الحضور التمثيلي للتيار، وقدرته على التواصل والانفتاح وتحقيق النجاح.

وبيّن أن التيار لم يضع فيتو على أحد، بل أبدى انفتاحًا وتعاونًا مع الجميع، ما أدى إلى توافقات وتزكيات كثيرة في جبل لبنان والشمال وعكار، كان للتيار دور أساسي فيها، مؤكدًا أن ذلك لم يكن ليحدث لولا هذا الانفتاح.

واستكمل كلامه مشددًا على أن هذا النهج يؤكد القبول بالآخر، ونفي أي نيّة أو قدرة على إلغاء أحد.

وتوقف عند أداء خصومه السياسيين، فاتهم “حزب القوات اللبنانية” بالسعي إلى محاصرته وعزله، مشيرًا إلى أن التحالفات كانت متاحة للجميع باستثناء التيار، باستثناء المناطق التي لا قدرة للقوات على الفوز فيها، حتى لو اجتمعوا ضدّ التيار.

وأشار إلى مدينة جونيه كمثال على ما وصفه بـ”المنطق الإلغائي”، موضحًا أن التيار خاض المعركة ضد تحالف خماسي وتمكن مع جوان حبيش وحده من حصد 37% من الأصوات، رغم رفض التحالف التوافق معه.

وفي البترون، كشف باسيل أن التيار واجه تحالفًا ثلاثيًا ضم القوات والكتائب والنائب بطرس حرب، ومع ذلك تمّ قبول مشاركتهم في المناطق التي لا قدرة لهم على خوضها، مثل مدينة البترون، حيث تفوّق التيار عليهم. أما في تنورين، فأوضح أن التحالف رفض إشراك التيار، لكن الأخير خاض المعركة وحقق نحو ثلث الأصوات منفردًا.

وأكّد باسيل أن التيار لم يكن لديه أي مانع من التفاهم مع خصومه في عدد من البلدات مثل دوما والقبيات، رغم القدرة على الفوز بمفرده.

وأعرب عن أسفه لتكرار النهج الإلغائي في بشري، حيث تم رفض كل من يختلف عن نهج القوات البلدي، حتى لو كان من بيئتهم السياسية، مشيرًا إلى أن النتيجة جاءت واضحة بنسبة 54% مقابل 46%.

واعتبر أن هذه النتائج تعكس واقعًا سياسيًا واضحًا، قائلاً إن هناك عقلية إقصائية ترفض الشراكة والاختلاف وتسعى للسيطرة الكاملة.

وأردف أن خصوم التيار تحالفوا مع الجميع بهدف إلغائه، حتى مع القوميين في الكورة كما في أميون، ورغم ذلك نال التيار نحو 40% من الأصوات.

وأضاف أن التحالفات شملت أيضًا الحزب الشيوعي و”محور الممانعة” في عكار لمحاربته، لكنه شدد على أن حضور التيار في عكار ما يزال قويًا وواضحًا.

وفي ما يتعلّق بالبترون، أوضح باسيل أن من أصل 31 بلدية، نجح مرشحون مدعومون من التيار كليًا أو جزئيًا في 19 منها، وأن في اتحاد البلديات البالغ عددها 28، يمتلك التيار الحصة الأكبر من النجاح، لافتًا إلى أن المعركة على رئاسة الاتحاد لا تزال قائمة، ولذلك لن يخوض في تفاصيل إضافية حاليًا.

كما أشار إلى أن نتائج الانتخابات البلدية في البترون تحمل رسائل سياسية واضحة، معتبرًا أن الأرقام دلّت على أن النائبَين في البترون لا يمكن أن ينجحا معًا، حتى لو تحالفا.

وختم بدعوة إلى التوقف عن فبركة الشائعات والملفات، مشددًا على أنها لا تؤثر في مسار التيار ولا في خيارات الناس.

البحث