كتبت زائدة الكنج الدندشي في الـ Entrevue:
يعدّ ملف التطبيع مع إسرائيل ومسألة السلاح من أكثر القضايا حساسية في لبنان، حيث تتباين الآراء بين مختلف الأطراف السياسية. وفي هذا السياق، تؤكد بعض القوى السياسية رفضها لأي شكل من أشكال التطبيع، مشددة على ضرورة حصرية السلاح بيد الدولة واعتماد الحلول الدبلوماسية لحل النزاعات.
يقول عضو كتلة الجمهورية القوية النائب فادي كرم في حديث للـ Entrevue: “بالنسبة لموضوع التطبيع مع اسرائيل فهو موضوع باطل وغير مطروح لا على الحكومة اللبنانية ولا على الأفرقاء السياسيين والذي يرفع سقف هذا الموضوع فهو يتحجج حتى لا يسلم سلاحه ويتهرب من تسليم السيادة للدولة اللبنانية بحجة أن هناك تطبيعًا بين بينها وبين اسرائيل. وهذا موضوع بعيد جدًا عن الواقع والحقيقة”.
ويوضح كرم أنّ المسألة المطروحة اليوم هي هدنة وعدم الدخول في حروب وحل مشاكل لبنان والنقاط المحتلة من خلال الدبلوماسية.
أما بالنسبة لطرح القوات في مجلس الوزراء في ما يخص نزع سلاح حزب الله، فيشرح كرم أنّ الطلب يأتي انطلاقًا من مسألة الالتزام بوقف إطلاق النار وباتفاق الطائف، وبخطاب القسم وبالبيان الحكومي حيث كان التأكيد على أن تكون حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية ولا يجب أن يمتلك الحزب أو أي فريق اخر أي سلاح سواء كان لبنانيًا أو غير لبناني.
وشدد نائب القوات اللبنانية على وجوب ضبط هذا السلاح بأسرع وقت عبر خطة يضعها المجلس الأعلى للدفاع. لافتًا إلى أنّ القرار السياسي اتخذ في هذا الأمر واليوم على المجلس وضع الخطة لاستلام هذا السلاح وكل الأسلحة غير الشرعية في لبنان، بأسرع وقت.
وفي ظل هذه التجاذبات، يبقى السؤال: هل ينجح لبنان في إيجاد حلول توافقية تعزز استقراره وسيادته من دون الدخول في مزيد من الأزمات؟ وهل يستطيع لبنان تجاوز هذه الخلافات والتوصل إلى رؤية موحدة تحفظ أمنه واستقراره؟