سمير جعجع

أكد رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، أنه لا يحق لأي طرف أن يلزم لبنان بالانصياع لسوريا أو لأي دولة أخرى ما دام حزب القوات موجوداً.

وتساءل في حديث مع قناة “MTV” عن جدية الدول في التعامل مع لبنان، مشيرًا إلى أن الجميع يعلم أن اللبنانيين لا يرغبون في الحرب، رغم وقوعها على أرضهم سابقًا، وذكر اتفاق تفكيك السلاح الذي لم يُنفذ بشكل كامل، خاصة في مناطق جنوب وشمال الليطاني، مما يقلل من مصداقية الدولة.

وتطرق جعجع إلى حادثة حصلت مؤخرًا في بلدة جنوبية مع قوات “اليونيفيل”، منتقدًا تقاعس القوى الأمنية والجيش عن التحرك، مؤكداً ضرورة تحرك الدولة بحزم ضد أي تهديد لقوات حفظ السلام.

وشدد جعجع على أن هدف حزب القوات هو نجاح عهد الرئيس جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، لكن هناك واقعًا يجب تصحيحه، محذراً من أن استمرار الوضع الحالي قد يضطر لبنان للانصياع لسوريا أو إسرائيل أو أي دولة أخرى.

وأشار إلى احتمال تخلي الولايات المتحدة عن الملف اللبناني إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، مستندًا إلى تصريحات الموفد الأمريكي توم براك.

ودعا جعجع السلطة إلى وضع خارطة طريق واضحة، وتذكيرها بأنها سلطة دولة وليست فريقًا سياسيًا، مطالبًا الدولة بالوفاء بالتزاماتها والعمل بحزم في تطبيق القوانين، بما في ذلك نزع سلاح الفصائل المسلحة، واصفًا ذلك بأنه إجراء طبيعي لبسط سلطة الدولة، وليس حربًا أهلية.

ورأى أن الرئيس عون يخشى الحرب الأهلية بشكل مفرط، متسائلاً عن وجود حرب أهلية فعلية في ظل رغبة أكثر من 70% من الشعب اللبناني في دولة فعلية، وكذلك رغبة معظم دول العالم (باستثناء إيران) في وجود دولة مستقرة في لبنان.

وأكد ضرورة العمل على إخراج إسرائيل من لبنان وإعادة الأسرى، وذلك من خلال إعادة بناء علاقات لبنان مع الدول العربية والعالمية.

وأشار إلى أن خطة نزع السلاح غير الشرعي واضحة، وتتطلب التزام الحكومة، مشددًا على ضرورة معاقبة كل من يخالف قرارات الدولة.

وعن رئيس الحكومة نواف سلام، وصفه بأنه صديق عزيز رغم اختلاف الآراء، مشيرًا إلى أن وزراء القوات طلبوا منه وضع جدول زمني لتسليم السلاح.

وانتقد جعجع التيار الوطني الحر واتهمه بالكذب والخداع السياسي، قائلاً إنهم “أبرع من يمارس الكذب” وإنهم “يخربون بيتهم”.

وأكد أن الحكومة هي الجهة الوحيدة التي تقرر الحرب والسلم في لبنان، موجهًا كلامه لبعض الأطراف بالقول: “هذا ليس شأنك يا شيخ نعيم”.

ورأى أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح ولكن ببطء شديد، وأوضح أن مسألة السلاح الفلسطيني في لبنان يجب أن تُحسم من قبل الدولة دون انتظار موافقة الفصائل الفلسطينية.

وعلق على إعلان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عن تسليم سلاحه بقوله: “لسانه أقوى سلاح”.

وختم جعجع بالقول إن السلاح في معراب يقتصر فقط على الحراس، مؤكدًا أنه لا يوجد سلاح لديهم لتسليمه.

البحث