عقد مجلس الوزراء جلسة موسعة اليوم الخميس في قصر بعبدا، وُصفت بأنها كانت غنيّة بالمداولات والمقررات.
وخلال مؤتمر صحافي بعد الجلسة، صرّح وزير الإعلام بول مرقص أن رئيس الجمهورية جوزاف عون وصف لقاءه الأخير مع الأمير تميم بن حمد في قطر بـ”الممتاز”، مشيراً إلى تأكيد الدوحة دعمها المستمر للمؤسسة العسكرية وتوسيع استثماراتها في لبنان. وأوضح عون أن الدول المانحة للبنان تشترط إصلاحات حقيقية، مثنياً على جهود الحكومة في ما يتعلق بقانون المصارف.
وأشار مرقص إلى أن رئيس الحكومة نواف سلام شدّد على ضرورة الإسراع في إتمام التشكيلات القضائية. كما تحدث سلام عن زيارته إلى سوريا التي تناولت قضايا ضبط الحدود، مكافحة التهريب، وملف المعتقلين اللبنانيين، إضافة إلى طلب معلومات حول انفجار مرفأ بيروت.
كما نوه مرقص إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها الجيش اللبناني، خاصة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تعيق انتشاره الكامل. وتطرقت الجلسة كذلك إلى آلية التخلص من بعض الذخائر التابعة للجيش وفق معايير تقنية دقيقة.
من جهته، صرّح وزير الداخلية أحمد الحجار أن الانتخابات البلدية في المناطق المتضررة جنوباً ستُجرى في مراكز مؤقتة مخصصة لهذا الغرض. وأضاف أن الجيش يواصل أداء مهامه جنوب نهر الليطاني وشماله، وقد استلم بعض المواقع التابعة للفصائل الفلسطينية، لافتاً إلى تنفيذ الجيش أكثر من ٣٠٠٠ عملية لمصادرة أسلحة منفرداً، ونحو ٢٥٠٠ عملية بالتنسيق مع قوات “اليونيفيل”.
وفي سياق متصل، أشار مرقص إلى أن أحد الوزراء أعاد طرح فكرة وضع جدول زمني لتسليم السلاح غير الشرعي، إلا أن رئيس الجمهورية لم يتوقف عند الطرح، ولم تُفتح المناقشة حوله.
أما وزير الصناعة جو عيسى الخوري، فأكّد أن وزراء “القوات اللبنانية” أعادوا التذكير بضرورة وضع جدول زمني يمتد لستة أشهر لتسليم السلاح غير الشرعي، سواء اللبناني أو غير اللبناني، واقترحوا بدء التنفيذ من داخل المخيمات الفلسطينية.