قال رئيس الجمهورية جوزاف عون خلال مشاركته في إفطار دار الفتوى، إنه “يسعدني أن ألبّي اليوم دعوة صاحب السماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، للمشاركة في حفل إفطار دار الفتوى في أيام الرحمة من شهر رمضان المبارك، وذلك للمرة الأولى بعد توقف قسري لسنوات عدة فرضته ظروف قاهرة”.
وأكد عون أنه: “إذا كانَ الصومُ يعلّمُنا التضامنَ والوحدة، فإن رمضانَ يذكِّرُنا بأهميةِ المشاركةِ والانخراطِ الإيجابيِّ في قضايا وطنِنا. فلبنانُ الذي نعتزُّ بهِ جميعًا، هو وطنُ الرسالة والتنوعِ والتعددية، وطنٌ يتسعُ للجميعِ بمختلفِ انتماءاتِهم ومعتقداتِهم. ومن هنا تأتي أهميةُ المشاركةِ السياسيةِ لجميعِ شرائحِ المجتمعِ اللبناني، من دونِ تهميشٍ أو عزلٍ أو إقصاءٍ لأيِّ مكونٍ من مكوناتِه.”
وأشار إلى أن “لبنان وطن الرسالة والتنوع والتعددية ويتسع للجميع ومن هنا تأتي أهمية المشاركة السياسية لمختلف مكونات الدولة اللبنانيّة مع احترام الدستور والميثاق الوطني.”
كما صرح عون أن: “الدولة اللبنانية ملتزمة بالحفاظ على السيادة ولا يمكن أن يستمر لبنان ويستقر من دون تطبيق القرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان وأمنه واستقراره وانسحاب الجيش الاسرائيلي.”
ولفت إلى أن: “إعادة الاعمار تتطلب العمل بجد وإخلاص وتضافر جهود الدولة في الداخل والخارج لنعيد بناء ما تهدم ونفتح صفحة جديدة في لبنان.”
وختم عون قائلاً: “لا يمكن ان يزدهر لبنان في ظل استمرار التوتر على حدوده الجنوبية.”