نواف سلام

استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، في السراي الكبير، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، وجرى خلال اللقاء البحث في الأوضاع السياسية العامة وآخر المستجدات في الجنوب.

كما اجتمع الرئيس سلام مع وزير المالية ياسين جابر والمدير التنفيذي في البنك الدولي الدكتور عبد العزيز الملا، حيث تمّ البحث في التحضيرات الجارية لزيارة وفد من البنك الدولي إلى لبنان قريباً.

وفي سياق متصل، استقبل سلام وفداً من “تجمّع أبناء البلدات الحدودية الجنوبية” برئاسة المهندس طارق مزرعاني، الذي وضع رئيس الحكومة في صورة أوضاع القرى الحدودية، وسلّمه مذكرة شاملة بالمطالب، دعت إلى وضع استراتيجية وطنية لرعاية أبناء القرى الحدودية الجنوبية، خصوصاً النازحين منهم، في ظلّ تعثّر العودة واستمرار الأوضاع المعيشية الصعبة.

ولفتت المذكرة إلى أنّ آلاف العائلات ما زالت تعيش منذ ثلاث سنوات في حالة تهجير قسري نتيجة الحرب، ما أفقدها القدرة على تحمّل أعباء الإيجارات والطبابة وتأمين أبسط مقومات الحياة الكريمة، داعية الدولة إلى تحمّل مسؤولياتها وإطلاق خطة متكاملة تضمن الصمود الاجتماعي والاقتصادي في هذه المناطق.

وتضمّنت المذكرة سلسلة مقترحات عملية أبرزها:

تأمين بدل إيواء ومساعدات اجتماعية شهرية للأسر النازحة والمتضرّرة.

دعم تربوي للطلاب يشمل الإعفاء من رسوم التسجيل وتأمين النقل والكتب والزي المدرسي مجانًا.

فتح فرص عمل لأبناء القرى في مؤسسات الدولة، ولا سيما العسكرية منها، عبر كوتا مناطقية أو علامات إضافية منصفة.

تسهيل سحب الودائع ومنح قروض سكنية ومهنية ميسّرة.

إطلاق برامج تحفيز محلية وإعفاءات ضريبية لدعم المزارعين وأصحاب المهن الصغيرة.

تأمين الطبابة والاستشفاء مجانًا للنازحين والمتضرّرين.

كما اقترحت المذكرة إنشاء “صندوق دعم القرى الحدودية” لتمويل هذه المبادرات من ضرائب ورسوم خاصة، وهبات ومساهمات من الدولة، إلى جانب إصدار “بطاقة عائد” من وزارة الشؤون الاجتماعية تُمنح للأسر المتضرّرة وفق تصنيف اجتماعي يحدّد مستوى الدعم المادي والخدماتي لكل عائلة.

وأكد الوفد أنّ التنوّع الطائفي والمناطقي في القرى الحدودية يشكّل عامل توازن وعدالة في تطبيق الآليات المقترحة، ويساهم في تعزيز الاندماج الوطني والحدّ من الهجرة القسرية، داعياً إلى تحويل المقترحات إلى خطة تنفيذية واضحة تُنجز بالشراكة بين الوزارات والبلديات والمنظمات المعنية.

وفي ختام استقبالاته، التقى الرئيس سلام سفراء لبنان في كل من رومانيا (علي الصالح)، كندا (بشير طوق)، أستراليا (ميرنا الخولي)، كولومبيا (برجيتا عجيل) وكوريا الجنوبية (وائل هاشم)، وذلك قبيل توجههم إلى مراكز عملهم الجديدة.

البحث