نفى نائب رئيس الحكومة اللبنانية، طارق متري، ما نشره موقع “أكسيوس” نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين بوجود تفاهم غير معلن بين إسرائيل والولايات المتحدة ولبنان يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في جنوب لبنان لعدة أسابيع أو أشهر، وذلك لحين استقرار الأوضاع وضمان عدم تهديد حزب الله.
وقال متري: “لم يتواصل معنا الأميركيون بهذا الشأن، ولبنان لم يشارك بأي اتفاق من هذا القبيل”.
وشدّد على موقف لبنان الرسمي بضرورة الانسحاب الإسرائيلي من “النقاط الخمسة التي لا يزال يحتلها في الجنوب”، موضحاً أن “لا خيار أمامنا سوى الضغط الدبلوماسي من أجل إتمام الانسحاب”.
كما أوهم إلى “عدم جدية” من الجانب الأميركي للضغط على إسرائيل من أجل الانسحاب من هذه النقاط الخمس.
وقال: “لو ضغطت واشنطن بشكل كافٍ على تل أبيب لما أبقت على النقاط الخمسة. ووُعدنا من قبلهم بالانسحاب الكامل بعد انقضاء مهلة التمديد الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن ذلك لم يحصل”.
وأشار إلى أن لبنان لم يحصل على تأكيدات أو ضمانات من الأميركيين بشأن الانسحاب الكامل للإسرائيليين من النقاط الخمس المتبقيَة، لا في المرة الأولى لتمديد الاتفاق ولا حتى في المرة الثانية.
وتابع قائلاً: “إننا على تواصل دائم مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، وهناك اجتماع بينها وبين رئيس الحكومة نواف سلام يوم الجمعة من أجل البحث في الوضع بالجنوب والاحتلال الإسرائيلي للنقاط الخمسة”.
واعتبر أن إبقاء إسرائيل على وجودها في النقاط الخمسة هدفه “الضغط” على لبنان و”ليس لغايات عسكرية”.
وشدد على أن لبنان ملتزم بتطبيق القرار 1701 كاملاً، و”نحن طبقنا القرار بالكامل في جنوب الليطاني”.
كذلك نفى ما يتم تداوله عن ربط إعادة الإعمار “بنزع سلاح حزب الله”، مردفاً: “عندما يلمس المجتمع الدولي بأننا “جدَيون” بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان، فإن الأوضاع ستتحسن تدريجياً”.