رئيس الجمهورية جوزاف عون

أكد رئيس الجمهورية، العماد جوزاف عون، التزام الحكومة بمواصلة الإصلاحات الاقتصادية والمالية بالتعاون مع مجلس النواب، بهدف إعادة النهوض بالوضعين المالي والاقتصادي. وشدد على أهمية القوانين التي تم إقرارها في المجلس النيابي، إضافة إلى تلك التي لا تزال قيد الإعداد أو الدراسة، مشيدًا بالدور المحوري الذي يلعبه البنك الدولي في دعم لبنان.

كلام الرئيس جاء خلال لقائه قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، نائب المدير الإقليمي للبنك الدولي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عثمان ديون، والمدير الإقليمي جان كريستوف كاريت. وجرى خلال اللقاء البحث في المشاريع التي سبق أن وافق عليها مجلس إدارة البنك، والتي تنتظر إقرارها في البرلمان اللبناني.

وقد تم التشديد على أهمية الإسراع في تنفيذ الإصلاحات المرتبطة بالقطاع المصرفي، لما لها من أثر مباشر على تهيئة الظروف الملائمة لموافقة البنك الدولي على قرض إعادة الإعمار.

وفي سياق منفصل، استقبل الرئيس عون البروفسور بيار يارد والمجلس الجديد لنقابة المستشفيات الخاصة، الذي أعرب عن تقديره لدور الرئيس في دعم القطاع الصحي، منذ توليه قيادة الجيش وحتى اليوم، مشيدًا بوقوفه إلى جانب المستشفيات خلال أزمة انفجار مرفأ بيروت.

وأكد يارد أن المستشفيات الخاصة “تناضل للاستمرار في ظل الظروف الصعبة”، موضحًا أن هذا القطاع يضم 150 مستشفى، ويشغّل عشرات آلاف الموظفين وآلاف الأطباء، ما يجعله ركيزة من ركائز الاقتصاد اللبناني. ودعا إلى دعم مستمر من القطاعين العام والخاص، بما يضمن استقرار المؤسسات الصحية واستمرارية تقديم الخدمات العلاجية للبنانيين.

وكشف يارد أن النقابة وضعت خطة عمل وستبدأ سلسلة اجتماعات مع الجهات المعنية، بينها وزير العمل ومدير عام الضمان الاجتماعي، بهدف وضع الأسس اللازمة لاستمرارية القطاع.

وفي كلمته أمام الوفد، رحّب الرئيس عون بالمجلس الجديد للنقابة، متمنيًا له التوفيق في مهماته، ومشددًا على أن “الاستشفاء من الحقوق الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها”.

وقال: “رغم كل التحديات، استطعتم الحفاظ على القطاع الصحي، وهذا يعكس إيمانكم بلبنان وبمهمتكم الإنسانية”. وأثنى على جهود الأطقم الطبية والمستشفيات خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، مؤكدًا ضرورة الرقابة والمحاسبة حفاظًا على حياة الإنسان، التي وصفها بأنها “أمانة في أيديكم”.

وختم الرئيس عون داعيًا إلى التمسك بالرسالة الإنسانية للقطاع الصحي، قائلاً: “حافظوا على رسالتكم، ليعود لبنان كما نطمح جميعًا… مستشفى الشرق”.

البحث