زارت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، يرافقها مستشارها القانوني المحامي فهمي كرامي. وجرى خلال اللقاء بحث في المستجدات السياسية والأوضاع العامة، إلى جانب ملفات متصلة بالقطاع التربوي.
وفي تصريح بعد اللقاء، أوضحت كرامي أنها استعرضت مع الرئيس بري أبرز أولويات الوزارة في المرحلة الراهنة، خصوصاً في ما يتعلق بالامتحانات الرسمية والتحديات التي يواجهها التلامذة، لا سيما في المناطق الجنوبية المتضررة من الاعتداءات الإسرائيلية. وأكدت حرصها على الحفاظ على قيمة الشهادة الرسمية اللبنانية، وضمان حق جميع المرشحين، وخصوصاً أبناء المناطق المنكوبة، في التقدم للامتحانات بظروف عادلة.
كما تناول البحث مشاريع القوانين التربوية التي تناقش في اللجان النيابية، حيث ثمّنت كرامي الدعم الذي يوليه بري للملفات التربوية التي تمس كل بيت في لبنان.
في سياق متصل، وضمن متابعتها للشأن التربوي، عقدت كرامي سلسلة اجتماعات مع جهات محلية ودولية. فالتقت وفداً من رابطة جامعات لبنان برئاسة الأب الدكتور سليم دكاش، بحضور مستشار الوزارة لشؤون التعليم العالي الدكتور عدنان الأمين، واطّلعت على أبرز التحديات التي تواجه الجامعات، لا سيما في ما يخص التراخيص، منح شهادات الدكتوراه، وتسريع المعاملات.
وأكدت كرامي أن الوزارة تعمل على تصنيف هذه القضايا ضمن فئات محددة لتقديم حلول شاملة وغير مجتزأة، مشيرة إلى أن بعض الملفات تتطلب تعديل نصوص قانونية أو عرضها على مجلس التعليم العالي أو مجلس الوزراء.
كما اجتمعت مع رئيس جامعة البلمند الدكتور إلياس الوراق، بحضور المدير العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب، حيث تم بحث سبل تسريع ملفات الجامعة ومتابعتها عبر الإدارات المختصة.
والتقت كرامي أيضاً النائب عناية عز الدين لمتابعة قضايا تربوية تخص منطقتها، بالإضافة إلى اجتماعها مع وفد من منظمة الصحة العالمية تمحور حول تعزيز الصحة المدرسية، وإجراء الكشوفات الطبية بالتعاون مع وزارة الصحة والشركاء الدوليين.
وفي سياق اللقاءات السياسية، استقبلت كرامي وفداً من المكتب التربوي في حزب “القوات اللبنانية” ضم النائب طوني حبشي ومسؤول المكتب رمزي بطيش، وناقشت معهم مطالب الهيئة التعليمية، وملف تفرغ المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، والاستعدادات للامتحانات الرسمية.
كما استقبلت وفداً من المجلس التربوي في حزب الكتائب برئاسة الدكتور شليطا بوطانيوس، حيث دار النقاش حول مجمل التحديات التي تواجه التعليم الجامعي والمهني.
والتقت كذلك الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، حيث جرى عرض لمطالب الأساتذة في القطاعين التربوي والجامعي.
وفي إطار التنسيق مع الجهات الدولية، ترأست كرامي الاجتماع الثاني لمجموعة التعليم المحلية (LEG) بمشاركة ممثلين عن الوزارة والمؤسسات التربوية الخاصة والمعلمين، إلى جانب المنظمات الدولية والسفارات والجهات الداعمة، وبحضور مكتب اليونسكو الإقليمي. وتم خلال الاجتماع عرض خطة الوزارة الهادفة إلى ضمان التعليم الجيد والشامل بدعم من المجتمع الدولي.
وفي ختام الأسبوع، اجتمعت الوزيرة مع مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو، كوستانزا فارينا، لاستكمال البحث في المشاريع المشتركة وتطوير التعاون القائم على المستويات كافة.