نواف سلام

استقبل رئيس مجلس الوزراء اللبناني، الدكتور نواف سلام، ظهر اليوم في السرايا الحكومية، رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، يرافقه وفد من تكتل “الجمهورية القوية” ضم النواب: ستريدا جعجع، غسان حاصباني، فادي كرم، بيار بو عاصي، ملحم الرياشي، أنطوان حبشي، جورج عقيص، رازي الحاج، إيلي خوري، نزيه متى وسعيد أسمر.

وتهدف الزيارة إلى التعبير عن دعم التكتل لرئيس الحكومة ومواقفه “الوطنية والسيادية الصلبة”، كما جرى بحث في قرارات الحكومة المتعلقة ببسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وحصر السلاح بيد المؤسسات الشرعية، إلى جانب مناقشة ملف السلاح الفلسطيني، وضرورة وضعه في عهدة الجيش اللبناني. كما تناول اللقاء مشروع قانون الفجوة المالية، باعتباره خطوة أساسية في مسار الإصلاح المالي وحماية حقوق المودعين.

وفي تصريح له بعد اللقاء، قال سمير جعجع:
“زيارتنا اليوم هي لتحية رئيس الحكومة، الذي اتخذت حكومته في الرابع والخامس من آب قرارات جريئة لم تجرؤ أي حكومة سابقة على اتخاذها، وهي قرارات أعادت لبنان إلى الطريق الصحيح بعد سنوات من العيش في دولة شبه معطّلة لا تملك قرارها”.

وأضاف: “كل لبناني بات يشعر بأن هناك دولة حقيقية بدأت تتشكل. ورغم ذلك، فإن الحملة التي تعرض لها الرئيس سلام شخصيًا ظالمة، وتهدف إلى عرقلة مسار الدولة الحقيقية”.

وأكد جعجع أن من يريد خوض العمل السياسي يجب أن يلتزم بقواعده، وقال: “من يعارض قرارات الحكومة يمكنه التعبير عن رأيه، أو حتى طرح الثقة بها داخل المجلس النيابي، لكن التهجم الشخصي واتهامات التخوين أمر مرفوض تمامًا”.

وشدد جعجع على أن القرارات الحكومية، وخصوصًا المتعلقة بحصر السلاح بيد الدولة، هي مطلب وطني منذ أكثر من أربعين سنة، وقال: “إذا كان هناك من يعارض القرار، فليطرح الأمر في البرلمان، فإما تُسحب الثقة من الحكومة أو يستمر تنفيذ القرار”.

وفي ما يخص قرار الحكومة بشأن تسليم السلاح الفلسطيني للجيش، اعتبر جعجع أن الخطوة إيجابية وبدأت تُنفذ تدريجيًا، مؤكدًا أن الاتفاق على هذا الملف تم منذ عام 2006 خلال طاولة الحوار الوطني. وقال: “القرار ليس جزئيًا، بل يُنفذ على مراحل، وهدفه حصر هذا السلاح بيد الجيش حتى قيام الدولة الفلسطينية، وعندها يُسلم السلاح للدولة الفلسطينية الشرعية”.

كما انتقد محاولات بعض الأطراف عرقلة عمل الحكومة، معتبرًا أن مسيرة بناء الدولة بدأت ولن تتوقف، وقال: “من يقف في وجه هذه المسيرة سيكون هو الخاسر”.

ردًا على سؤال حول رؤيته لمستقبل لبنان، عبّر جعجع عن تفاؤله رغم إدراكه لوجود بعض العقبات، معتبرًا أن هذه المطبات جزء طبيعي من مسيرة الدول والمجتمعات.

إلى جانب وفد “القوات اللبنانية”، التقى الرئيس نواف سلام عددًا من الشخصيات والوفود السياسية والإنمائية.

استقبل سلام النائبين أكرم شهيب وراجي السعد، حيث تم البحث في دعم قرارات الحكومة بشأن حصر السلاح بيد الدولة، كما ناقش اللقاء ملفات إنمائية تخص قضاء عاليه، خاصة في مجالات الطرق والكهرباء والمياه.
وصرّح النائب شهيب: “ما زلنا ندفع ثمن السلاح خارج الدولة، وتجربتنا مع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة كانت مرّة، لذا نؤيد قرار الحكومة ونعمل على تفعيله”.

النائب أحمد الخير: تناول لقاؤه مع الرئيس سلام الأوضاع الإنمائية في شمال لبنان، خصوصًا مشروع المطار والطريق البحري بين عكار وطرابلس، والمنطقة الاقتصادية. وأكد الخير دعمه الكامل لمواقف الحكومة، رافضًا حملات التخوين التي تستهدف رئيسها.

وفد بيروتي: ضم وفد بيروتي اتحاد العائلات البيروتية برئاسة محي الدين كشلي، وجمعيتي “بيروت للتنمية” و”إمكان”، وعددًا من مخاتير العاصمة.
وقال أحمد هاشمية، رئيس الجمعيتين: “جئنا لدعم دولة الرئيس ونؤكد وقوفنا خلف مواقفه الوطنية، وكلنا ثقة باستمرار الحكومة في اتخاذ القرارات التي تعزز دور الدولة”.

البحث