هيرفي ماغرو

أطلق المركز الفرنسي في بيروت، بالشراكة مع السفارة الفرنسية ومنظمة “عمل الشرق” والأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، المرحلة الثانية من برنامج التدريب الإداري للمدارس المسيحية، بمشاركة 158 مدرسة وبدعم تقني من شركة Euromena Consulting.

وحضر الاحتفال السفير الفرنسي هيرفي ماغرو، المونسنيور هوغ دو فويلمون، المونسنيور باسكال غولنيش، والأب يوسف نصر، إلى جانب شخصيات تربوية وديبلوماسية.

وأكد ماغرو أن “المدارس اللبنانية صمدت رغم الحرب والأزمات”، مشيراً إلى أن فرنسا تعتبر التعليم أولوية استراتيجية في لبنان، إذ “يُشكّل رأس المال البشري عماد مستقبله”. وأوضح أن صندوق “مدارس الشرق”، الذي تأسس عام 2020، خصص أكثر من 12 مليون يورو لدعم المدارس، بينها تجهيز نحو 100 مدرسة بالطاقة الشمسية، إضافة إلى برامج نفسية واجتماعية ميدانية في الجنوب.

من جهته، شدد دو فويلمون على أن مدارس لبنان “تبقى ملاذاً للسلام ومساحات للحوار”، رغم الدمار والنزوح، محذراً من أن نحو 90 مدرسة شبه مجانية مهددة بالإقفال نتيجة غياب دعم الدولة.

أما الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر، فشكر فرنسا و”عمل الشرق” على التزامهما، مؤكداً أن “إطلاق المرحلة الثانية يمثل إنجازاً أساسياً، إذ يواكب 158 مدرسة في مسار الاستدامة التربوية والمالية”. ودعا إلى إنشاء مكتب رقابي يضمن استمرارية المشاريع وتعزيز جودتها.

ويمتد البرنامج حتى أيار 2026، ويهدف إلى دعم المدارس في مجالات الإدارة المالية، جمع التبرعات، الانتقال الطاقي، والصحة النفسية، بما يحافظ على رسالتها التربوية والاجتماعية في خدمة جميع اللبنانيين.

البحث