في احتفال بمناسبة الذكرى الـ80 لتأسيس شركة طيران الشرق الأوسط، قال وزير الأشغال فايز رسامني إن ما شاهده اللبنانيون من هبوط وإقلاع طائرات «الميدل إيست» في ذروة الهجمات الجوية على بيروت يثبت قيمة شركة طيران الشرق الأوسط وطياريها وطواقمها.
وأوضح أن قصة «MEA» بدأت عام 1945 برحلة من بيروت إلى نيقوسيا، وانطلقت منذ ذلك الحين مسيرة ثمانين عامًا من الصمود اللبناني.
وذكّر بأن هذه المسيرة صاغتها الإرادة والمتابعة حتى أصبحت رمزًا لوطن ينهض رغم الصعاب، مثمنًا بكل امتنان جهود رئيس مجلس إدارة الشركة محمد الحوت على قيادته الحكيمة والمسؤولة.
وأشاد بطياري الشركة «صقور السماء» وبالمضيفات والمضيفين والمهندسين والفنيين وجميع العاملين على الأرض وفي الإدارة. كذلك، نوّه بالدور الكبير لجهاز أمن مطار بيروت وقائده العميد فادي كفوري وللمديرية العامة للطيران المدني في حسن سير العمل وسلامته.
وحيّا رسامني حضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام وحمله لمسؤوليات كبرى في مرحلة دقيقة من تاريخ لبنان، كما لفت إلى أنّ دخول الفريق الوزاري إلى القطاع العام تم بدافع الإصلاح وخدمة الناس بدل التبرير والمراوغة.
وأكد أن الوعد في مطار رفيق الحريري الدولي واضح وأن العمل جارٍ بخطى واثقة، مشيرًا إلى إنشاء الهيئة الناظمة للطيران المدني وإعادة تفعيل مركز سلامة الطيران بالتعاون مع الإيكاو وتعزيز الانضباط التشغيلي والأمني بقرارات حازمة. كما لفت إلى أنّ الوزارة أهلت الطريق المؤدي إلى المطار بتمويل ودعم من «MEA» ما أعاد إليه نبض بيروت ونورها.
وأشار رسامني إلى أن مطار بيروت الجديد سيكون عصريًا أنيقًا وفعّالًا بطابع «بوتيكي» يجمع الفخامة والراحة والتقنيات الذكية لتقديم تجربة سفر راقية لا تُنسى.
كما شدد على أنّ الافتتاح القريب لمسار Fast Track سيسهّل حركة المسافرين ويُسرّع إجراءات العبور، كاشفًا أن مشاريع التأهيل والتحديث سترفع القدرة الاستيعابية بنحو مليوني مسافر سنويًا وأضاف مؤكدًا أنّ الأعمال تشمل تأهيل منطقة المغادرة وتجديد قاعة كبار الزوار وتحديث المرافق والخدمات وتوزيع تحف فنية تعكس الثقافة والجمال.
أكد أننا لا نرُمّم مطارًا بل نبني تجربة سفر جديدة من لبنان وإليه، معتبرًا أنّ الهدف هو تقديم أحد أكثر المطارات تميزًا وأناقة خلال عام واحد.
ولفت إلى أن الوزارة تعمل بالتوازي على إعادة تفعيل مطار رينيه معوض – القليعات كخطوة استراتيجية لربط شمال لبنان بالعالم وتحفيز التنمية.
إلى ذلك، استعرض بإعجاب إنجازات «MEA» ورأى فيها شريكًا أساسيًا في رفع اسم لبنان عاليًا. وشدّد على أن الطموح لا يتوقف في بيروت ولا مع «MEA» وأن لبنان لا يكتمل إلا بأبنائه المنتشرين الذين يشكّلون سندًا اقتصاديًا وإنسانيًا للوطن.
وشدد على أنّ “واجبنا تأمين رحلات جوية بأسعار مدروسة ومنظمة لتسهيل زيارات المنتشرين لعائلاتهم ووطنهم”، مشددًا على أنّ الطيران المنخفض الكلفة أصبح حاجة أساسية في لبنان مع الأمل برؤيته يحلق قريبًا من بيروت والقليعات إلى العالم.