شهد ملعب ويمبلي لحظة إنسانية مؤثرة قبل انطلاق مباراة درع الاتحاد الإنجليزي الخيرية بين ليفربول وكريستال بالاس، حيث جرى تكريم النجم البرتغالي الراحل ديوغو جوتا وشقيقه أندريه سيلفا، اللذين توفيا في حادث سير مأساوي في إسبانيا بتاريخ 3 يوليو الماضي.
انطلقت مراسم التكريم بوضع أكاليل من الزهور على أرض الملعب، والوقوف دقيقة صمت، بينما عُرضت صور الشقيقين الراحلين على الشاشات العملاقة، في أجواء سادها الحزن والاحترام. وقد شارك في المراسم كل من أسطورة ليفربول إيان راش، ورئيس كريستال بالاس ستيف باريش، ورئيسة الاتحاد الإنجليزي ديبي هيويت.
جماهير ليفربول تفاعلت بعاطفة كبيرة، ورددت أنشودة النادي الشهيرة “لن تسير وحدك أبدًا”، ورفعت لافتة بيضاء ضخمة تحمل صورة جوتا ورقم 20 الذي كان يرتديه مع الفريق.
إلا أن اللحظة المهيبة شابها تصرف مؤسف من قلة من جماهير كريستال بالاس، حيث أطلقت صافرات استهجان خلال دقيقة الصمت، ما دفع الحكم إلى إنهائها قبل عشر ثوان من اكتمالها. وقد أثار هذا السلوك موجة استياء واسعة بين مشجعي ولاعبي ليفربول، بل وحتى من بعض جماهير كريستال بالاس أنفسهم الذين حاولوا إسكات المخالفين.
عقب المباراة، عبّر قائد ليفربول فيرجيل فان دايك عن استيائه قائلاً:
“أشعر بخيبة أمل. كم كان عدد الحضور؟ 80 ألف شخص؟ من المحبط سماع هذه الصافرات. إذا كان هؤلاء الأشخاص سعداء بما فعلوه، فلا تعليق.”
أما مدرب الفريق آرني سلوت، فاختار التهدئة، مرجحًا أن يكون ما حدث ناتجًا عن سوء فهم أو حماس زائد، مؤكدًا أن الغالبية العظمى من جماهير كريستال بالاس أبدت احترامًا حقيقيًا للراحلين.
وعلى الرغم من أن المباراة نفسها انتهت بالتعادل 2-2، قبل أن يحسمها كريستال بالاس بركلات الترجيح ليتوج باللقب للمرة الأولى، فإن مشهد التكريم وما رافقه من ردود أفعال إنسانية وظلال مؤسفة ظل حاضرًا في أذهان الجميع، طاغيًا على مجريات اللقاء الرياضي.
تجدر الإشارة إلى أن ليفربول يدخل الموسم الجديد بصفته بطل الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة العشرين، فيما يخوض كريستال بالاس موسمه بمعنويات مرتفعة بعد تحقيق أول لقب لكأس الاتحاد الإنجليزي في تاريخه.