في مشهد أشبه بحكايات روبن هود، اقتحمت مجموعة من اللصوص متنكرين في زي بابا نويل متجر بقالة في مونتريال، كندا، وسرقوا عربات مليئة بالطعام قبل أن يعيدوا توزيعه على سكان أحياء فقيرة.
وأفادت شرطة مونتريال أن “أفراداً ملثمين ومتَنكرين” دخلوا متجر مترو للبقالة اليوم الاثنين، وشرعوا في انتزاع المواد الغذائية من الرفوف في عملية خاطفة تم توثيقها بالصور والفيديو.
المسؤولية عن العملية أعلنها على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة ناشطة تُسمّي نفسها “Robins des ruelles”، مؤكدة أن السرقة جاءت ضمن “حملة للحصول على الطعام” احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وتحقيق سلاسل المتاجر الكبرى أرباحاً قياسية.
وتم توزيع الطعام المسروق، الذي قُدّرت قيمته بنحو 3000 دولار، تحت شجرة عيد الميلاد في أحد الأحياء، كما وُضع جزء منه في ثلاجات مجتمعية مفتوحة أمام المحتاجين. واعتبرت المجموعة أن الشركات الكبرى تحتجز الاحتياجات الأساسية رهينة، واصفة رفع الأسعار بدعوى التضخم بأنه “السرقة الحقيقية”.
ورغم التعاطف الكبير على مواقع التواصل، أكدت المتحدثة باسم سلسلة مترو، جينيفيف غريغوار، أن السرقة تظل جريمة، مشيرة إلى مساهمات الشركة الخيرية في 2025، التي شملت التبرع بأكثر من 1.15 مليون دولار لبنوك الطعام، إلى جانب تبرعات غذائية بملايين الدولارات.
تواصل الشرطة مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة، دون الإعلان عن توقيف أي مشتبه بهم، بينما أثارت الواقعة جدلاً واسعاً بين من يرى فيها احتجاجاً ذا بعد اجتماعي، ومن يعتبرها انتهاكاً صريحاً للقانون مهما حملت من شعارات إنسانية.