كشفت دراسة جديدة من جامعة ستانفورد أن اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19 أنقذت حياة 2.5 مليون شخص حول العالم بين ديسمبر 2020 وأكتوبر 2024، ومنحت البشرية ما مجموعه 14.8 مليون سنة حياة إضافية.
ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة JAMA Health Forum، بعد تحليل شامل لفعالية اللقاحات خلال الجائحة التي حصدت أرواح أكثر من 7 ملايين إنسان. ووفق الخبراء، فإن كل 5400 جرعة لقاح ساهمت في إنقاذ شخص واحد من الموت، ما يسلط الضوء على التأثير الحاسم للتطعيم في كبح الوفيات، خصوصاً خلال فترة انتشار متحور “أوميكرون”، حيث ساهمت اللقاحات في إنقاذ 57% من إجمالي الأرواح خلال هذه المرحلة.
وتظهر الأرقام أن 90% من الأرواح التي أُنقذت تعود لكبار السن فوق سن الستين، ما يعكس حجم المخاطر التي تواجهها هذه الفئة خلال الأوبئة، ويؤكد ضرورة منحها الأولوية في حملات التلقيح المستقبلية. أما الأطفال والمراهقون، فقد كان تأثير اللقاح عليهم محدودًا نسبياً، ما يفتح النقاش حول كيفية توزيع الموارد بشكل أكثر فاعلية بحسب الفئات العمرية.
الدراسة تشير أيضاً إلى أن هذه الأرقام تمثل الحد الأدنى، حيث قد يكون العدد الحقيقي للوفيات التي تم تفاديها نحو 4 ملايين، مع 23.6 مليون سنة حياة إضافية.
وبعد سنوات من الجدل والمعلومات المضللة، تأتي هذه النتائج لتثبت أن اللقاحات لم تكن مجرد وسيلة للنجاة، بل كانت ركيزة أساسية لحماية البشرية وتقليل الخسائر في زمن الأزمة.