زيادة الوزن – صورة تعبيرية

يواجه البعض مشكلة زيادة الوزن عند اتباع نظام غذائي معين بدلاً من فقدانه، مما يثير التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء ذلك.

بحسب الطبيب ألكسندر مياسنيكوف، يعود السبب في هذه الظاهرة إلى التغيرات الهرمونية في الجسم، خصوصًا أثناء فترات الصيام أو خفض السعرات الحرارية بشكل كبير. فعند تقليل استهلاك السعرات الحرارية بشكل مفاجئ، يبدأ الجسم في الاحتفاظ بالماء، مما قد يظهر على الميزان على شكل زيادة في الوزن، رغم أن ذلك لا يكون بالضرورة بسبب تراكم الدهون، بل بسبب احتباس ما يصل إلى خمسة لترات من السوائل، حيث يعمل هرمون الأنسولين على تحفيز تخزين الماء في الجسم، مما يؤدي إلى حدوث التورم.

إضافةً إلى ذلك، يؤدي الانخفاض الحاد في السعرات الحرارية إلى تنشيط بعض الهرمونات التي تتحكم في الشهية ومستويات الطاقة. فمن جهة، يزداد الشعور بالجوع، ومن جهة أخرى، ينخفض معدل حرق السعرات الحرارية، مما يؤدي إلى تباطؤ عملية الأيض. ونتيجة لذلك، يصبح الجسم أقل كفاءة في حرق الطاقة، حيث ينخفض معدل استهلاك السعرات الحرارية أثناء الراحة من 20 سعرة لكل كيلوغرام من وزن الجسم إلى 15 فقط. وعند العودة إلى نمط الأكل الطبيعي بعد اتباع حمية قاسية، يظل التمثيل الغذائي بطيئًا، ويستمر الجسم في تخزين الماء، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن مجددًا.

ولتجنب هذه المشكلة، ينصح مياسنيكوف باتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على نحو 800 إلى 1200 سعرة حرارية يوميًا، مع التركيز على فقدان الوزن بطريقة تدريجية. إذ يُفضل خسارة 5% من الوزن الأساسي خلال ثلاثة أشهر لضمان نتائج مستدامة وتجنب التأثيرات السلبية مثل التورم أو تدهور حالة الجلد. ولإنقاص الوزن بطريقة صحية دون الإضرار بالجسم، من الضروري تبني نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام.

البحث