استقرت أسعار النفط، الأربعاء، بعد تراجعها بنحو 1% في الجلسة السابقة، إذ حدّت المخاوف من وفرة المعروض على حساب الطلب من أي ارتفاعات إضافية، بينما يرقب المستثمرون تطورات محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا.
وسجّل خام برنت ارتفاعًا طفيفًا بلغ 11 سنتًا، أي ما يعادل 0.2%، ليصل إلى 62.05 دولارًا للبرميل عند الساعة 02:41 بتوقيت غرينتش، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتًا أو 0.2% إلى 58.38 دولارًا للبرميل.
ورغم التوقعات باتساع فائض المعروض في سوق النفط، حذّر بنك “آي.إن.جي” من أن الإمدادات الروسية ما تزال تمثل مصدر قلق، مشيرًا إلى أنه رغم محافظة الصادرات النفطية الروسية المنقولة بحرًا على مستوياتها، فإنها تواجه صعوبة في إيجاد مشترين، الأمر الذي قد يضعف الإنتاج الروسي إن استمرت هذه الظروف.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف وشركاءها الأوروبيين سيقدّمون قريبًا إلى الولايات المتحدة نسخة محدّثة من وثائق خطة السلام لإنهاء الحرب مع روسيا، بعد جهود دبلوماسية مكثفة خلال الأيام الماضية. وقد يفضي أي اتفاق سلام إلى تخفيف العقوبات المفروضة على الشركات الروسية، بما يسمح بزيادة الإمدادات النفطية.
من جانبها، توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن يسجل إنتاج الولايات المتحدة من النفط مستوى قياسياً جديداً خلال العام الجاري، حيث رفعت تقديراتها لعام 2025 بمقدار 20 ألف برميل يوميًا ليصل إلى متوسط 13.61 مليون برميل. لكنها خفضت توقعاتها لإنتاج 2026 بنحو 50 ألف برميل ليبلغ 13.53 مليون برميل يوميًا.