الرئيس الكوري الجنوبي الجديد

تسلّم الرئيس الليبرالي الجديد لي جيه-ميونغ، اليوم الأربعاء، مهامه رسميًا رئيسًا لكوريا الجنوبية وقائدًا أعلى للقوات المسلحة. تعهد لي بإخراج البلاد من حالة الفوضى التي خلفتها محاولة فرض الأحكام العرفية، وإنعاش الاقتصاد الذي يعاني من تباطؤ النمو وضغوط الحماية التجارية العالمية.

فاز لي في انتخابات مبكرة جرت أمس الثلاثاء، بحصوله على 49.42% من نحو 35 مليون صوت، متقدمًا على منافسه المحافظ كيم مون-سو الذي نال 41.15%. شهد الاقتراع أعلى نسبة مشاركة منذ عام 1997.

جاءت هذه الانتخابات كرد فعل شعبي غاضب على محاولة الرئيس السابق يون سوك يول فرض الأحكام العرفية، مما أدى إلى سقوطه من السلطة بعد ثلاث سنوات فقط.

في خطاب النصر أمام البرلمان، وصف لي الانتخابات بأنها كانت بمثابة “يوم الحساب” لنظام يون، مؤكدًا أن المهمة الأولى لرئاسته ستكون القضاء على أي محاولة مستقبلية للانقلاب العسكري. وأضاف: “نستطيع تجاوز هذه العقبة بفضل قوة شعبنا”.

وضع لي القضايا الاقتصادية في مقدمة أولوياته، متعهدًا بالتصدي من اليوم الأول لارتفاع تكاليف المعيشة، خاصة على الأسر المتوسطة والمنخفضة الدخل، ومعالجة الأزمات التي تواجه أصحاب الأعمال الصغيرة.

كما يواجه تحديًا عاجلاً يتمثل في التفاوض مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية، وسط مطالب أمريكية بتصحيح اختلالات الميزان التجاري بين البلدين.

البحث