أفادت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، دينيس براون، بأن موظفي الإغاثة الدوليين الذين زاروا مدينة الفاشر غرب السودان لأول مرة منذ سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة وجدوا المنطقة شبه مهجورة، ووصفوها بأنها “مسرح جريمة”.
وأوضحت براون أن القليل من السكان الذين تمكنوا من رؤيتهم يعيشون في مبانٍ مهجورة أو مخيمات بدائية، مضيفة أن القرى المحيطة بالمدينة تبدو خالية. وأشارت إلى أن ما تبقى في المدينة على الأغلب هم كبار السن والمرضى والمصابون الذين لا يستطيعون المغادرة.
ويقدر عدد النازحين من الفاشر منذ أواخر أكتوبر 2025 بأكثر من 100 ألف شخص، عقب حصار دام 18 شهرًا وما تلاه من مجاعة وسيطرة عنيفة من قوات الدعم السريع، مع وقوع عمليات قتل جماعي واعتقالات واسعة. كما أظهرت صور أقمار صناعية إزالة الجثث، فيما لا تزال علامات الحياة محدودة.
تعد هذه الأحداث أحد أعنف فصول الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، وأسفرت عن ترسيخ سيطرة الدعم السريع على مناطق واسعة في دارفور وشمال غرب السودان.