أثار العطل التقني الأخير الذي أوقف خدمات شركة “كلاود فلير” (Cloudflare) وأدى إلى تعطل العديد من المواقع الإلكترونية العالمية، تساؤلات حول أهمية هذه الخدمة التي تحولت إلى جزء أساسي من بنية الإنترنت الحديثة.
تعتمد ملايين المواقع، بدءاً من أكبر الشركات وصولاً إلى المدونات الصغيرة، على “كلاود فلير” يومياً لتحسين سرعة التحميل، وتعزيز الأمان، وضمان استمرارية الخدمة. ويشير تقرير لموقع “hosting” إلى أن “كلاود فلير” تعمل كـ “مساعد صامت” يتولى تسريع الصفحات، وتخفيف الضغط على الخوادم، والتصدي للهجمات الإلكترونية.
كيف تعمل “كلاود فلير”؟
عندما يزور المستخدم موقعاً يعتمد على “كلاود فلير”، لا يذهب طلبه مباشرة إلى الخادم الأصلي، بل يمر عبر شبكة عالمية تعمل كنقطة توجيه وفحص. تضمن هذه الآلية:
الأمان: فحص الطلب للتأكد من أنه آمن.
التسريع: تسليم المحتوى المخزّن مسبقاً (مخبأ) من أقرب مركز بيانات للمستخدم.
الحماية: إخفاء عنوان الخادم الحقيقي وتصفية الزيارات المشبوهة، خاصةً هجمات حجب الخدمة (DDoS).
توفر “كلاود فلير” حزمة متكاملة تتضمن جدار حماية ذكي، وشبكة عالمية تضمن وصول الزوار إلى الموقع بسلاسة وسرعة، حتى لو كان خادم الموقع الأصلي في قارة أخرى.
تُعد الخدمة مثالية للمواقع ذات الجمهور الموزع جغرافياً، والمتاجر الإلكترونية التي تحتاج لأداء مستقر وحماية قصوى، ومواقع الشركات التي لا يمكنها تحمل الانقطاعات.