أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده مستعدة لخوض معركة دفاعًا عن سيادتها، رغم التحديات التي تواجه جيشها من نقص في التمويل وسوء في التدريب، وعدم قدرته على منافسة القوة العسكرية الأميركية.
وقال مادورو في خطاب أمام أنصاره: “الشعب مستعد للقتال، ومستعد للمعركة. فنزويلا لن تُهان ولن ترضخ لأحد. ستواصل مسيرتها نحو السلام والوئام والاستقرار”.
وفي خطوة عسكرية رمزية، حشدت فنزويلا قواتها على طول ساحل البحر الكاريبي، حيث أعلن مادورو عن انتشار ميليشيات تضم ملايين الجنود في استعراض للتحدي ضد أكبر تواجد عسكري أميركي في المنطقة منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وأكد مادورو نشر 4.5 ملايين من عناصر الميليشيات في أنحاء البلاد، مشددًا على أن “أي إمبراطورية لن تلمس أرض فنزويلا المقدسة”، في إشارة إلى تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة، التي ضاعفت المكافأة مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله، وزادت من حضورها العسكري في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
على الصعيد الإعلامي، شهدت فنزويلا حشدًا مكثفًا عبر التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي لتصوير الولايات المتحدة كدولة نازية وجشعة تسعى للسيطرة على ثروات البلاد النفطية. وفي الوقت نفسه، يقوم الجيش الفنزويلي، المعروف بالقوات المسلحة البوليفارية الوطنية، بالتمركز استعدادًا لأي محاولة غزو محتملة.
تأتي هذه التصريحات والتعبئة العسكرية في ظل نشر الولايات المتحدة لقوات خاصة وسفن حربية مزودة بأسلحة ثقيلة في منطقة البحر الكاريبي وخليج المكسيك، في إطار عملية رسمية لمكافحة تهريب المخدرات، لكنها تُفسَّر على نطاق أوسع كإجراء ردعي تجاه فنزويلا.
وبين حشود الميليشيات الفنزويلية والوجود العسكري الأميركي المتصاعد، تبدو منطقة البحر الكاريبي على أعتاب تصعيد جديد قد يعيد رسم موازين القوى في المنطقة.