صعّد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة “إكس”، من هجومه على شبكة نتفليكس، متهمًا إياها بـ”تمويل محتوى جنسي موجه للأطفال” بشكل متعمد، في تصعيد أثار جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والإعلامية في الولايات المتحدة.
وقال ماسك في منشور عبر حسابه:
“حرية التعبير يجب أن تُحترم، لكن ما تقوم به نتفليكس ليس خطابًا حرًا، بل محتوى مدفوع، لأنهم يدفعون المال لترويج هذا النوع من البرامج”، مضيفًا أن “اختيار نتفليكس تمويل مثل هذا المحتوى ليس بريئًا، بل يتم بشكل متعمد وبهدف واضح”.
تصريحات ماسك جاءت في أعقاب انتشار مقطع فيديو للنائب الجمهوري تيم بورشيت، أعلن فيه أن الكونغرس الأميركي سيستدعي مسؤولي نتفليكس للتحقيق في مزاعم تتعلق بـ”الترويج لبرامج متحولة جنسياً للأطفال”. وقد أعاد ماسك نشر الفيديو، وعلّق بكلمة واحدة فقط: “جيد”، في إشارة إلى دعمه للتحرك النيابي.
ويأتي هذا الجدل في سياق أوسع يشهده المجتمع الأميركي، مع تصاعد النقاش حول قضايا الهوية الجنسية والمضامين التربوية في الإعلام. ويتهم منتقدو نتفليكس، خصوصًا من التيار المحافظ، المنصة بتقديم محتوى لا يتناسب مع أعمار الأطفال ويتجاوز حدود حرية التعبير، مطالبين بمحاسبتها والدعوة إلى حملة مقاطعة واسعة ضدها.