رغم الاستقبال الحار الذي لقيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض قبل أيام، إلا أن ماكرون لا يبدو راضيًا عن السياسة التي تتبعها الإدارة الأميركية الجديدة.
فخلال زيارته الأخيرة للبرتغال، دعا الرئيس الفرنسي الدول الأوروبية إلى الامتناع عن الانصياع لواشنطن والتبعية لها.
في تصريحاته اليوم الجمعة، قال ماكرون: “بينما تمر الولايات المتحدة بتغييرات جذرية، يجب أن نعمل على إبقائها إلى جانبنا لأننا لا نحتاج إلى مزيد من الانقسامات، لكننا مقبلون على فترة من عدم اليقين”. وأضاف أن “القرارات التي تتخذها هذه الإدارة الأميركية تخلق حالة من عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي”، في إشارة إلى التهديدات التي وجهها ترامب بفرض رسوم جمركية على دول الاتحاد الأوروبي.
كما حث ماكرون الدول الأوروبية على عدم الخضوع للضغط الأميركي، معتبراً أن هناك من يعتقد أن من الأفضل أن يبقى الأوروبيون ودودين مع الأميركيين وربما يرضخون لهم. إلا أنه شدد على ضرورة الدفاع عن مصالح وهوية أوروبا، والتمسك بالمبادئ والتاريخ الأوروبي بكل تصميم وحزم.
وكان ترامب قد أكد في لقائه مع ماكرون يوم الثلاثاء الماضي أن أوروبا قدمت قروضًا لأوكرانيا وأنها ستسترد هذه الأموال في المستقبل.