قُتل ستة أشخاص وجُرح 17 آخرون مساء الأحد في هجوم دموي نفّذته مجموعة مسلحة خلال مباراة لكرة القدم في مدينة غواياكيل بجنوب غرب الإكوادور، في حادث جديد يُشتبه في ارتباطه بحرب العصابات على النفوذ في تجارة المخدرات، بحسب ما أعلنت الشرطة الإثنين.
وأفاد مصدر أمني أن المهاجمين، وعددهم بين ستة وسبعة أشخاص، ترجّلوا من دراجات نارية وسيارتين رباعيتي الدفع وفتحوا النار عشوائياً على الحاضرين قرابة الساعة الحادية عشرة ليلاً بالتوقيت المحلي.
وبحسب التحقيقات الأولية، تم إطلاق ما لا يقل عن 85 رصاصة من بنادق ومسدسات، ما أسفر عن مقتل شخصين على الفور ووفاة أربعة آخرين في المستشفى لاحقاً، فيما أُصيب الجرحى — بينهم ثلاثة قاصرين — في الأرجل والكواحل والأضلاع.
وأشارت الشرطة إلى أن اثنين من القتلى من أصحاب السوابق، مرجّحة أن يكون الهجوم جزءاً من صراع دموي بين شبكات تهريب المخدرات التي تتنازع السيطرة على الموانئ الساحلية. كما أعلنت توقيف مشتبهين اثنين في إطار التحقيق.
وتُعد الإكوادور، بفضل موقعها الجغرافي وموانئها المطلة على المحيط الهادئ، إحدى البوابات الرئيسية لتصدير الكوكايين المنتج في كولومبيا والبيرو إلى أوروبا والولايات المتحدة. وتشير التقديرات الحكومية إلى أن نحو 70% من كوكايين أميركا الجنوبية يُهرّب عبر موانئها.
ورغم الإجراءات الصارمة التي يتخذها الرئيس دانيال نوبوا في مكافحة الجريمة المنظمة، سجّلت البلاد التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة أكثر من 4600 جريمة قتل خلال النصف الأول من عام 2025، بزيادة بلغت 47% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.