أفادت تقارير صحفية إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يشعر بالاستياء من إجراء محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وحركة حماس.
ووفقًا لما نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فإن الحكومة الإسرائيلية لم تتلقَ أي إخطار مسبق بشأن هذه المحادثات، وهو ما أثار انزعاج نتنياهو.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي مطلع قوله إن المحادثات غير المسبوقة بين الولايات المتحدة وحماس ركزت بشكل أساسي على تأمين الإفراج عن الرهينة الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، بالإضافة إلى استعادة جثث الأميركيين الإسرائيليين إيتاي تشين، عومر نيوترا، غادي هاغاي، وجودي وينشتاين.
كما ذكرت مصادر “سكاي نيوز عربية”، الخميس، أن الولايات المتحدة اقترحت وقفًا لإطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يومًا، يتضمن إطلاق سراح عشرة رهائن إسرائيليين.
وفي أعقاب الكشف عن هذه المحادثات، أصدر مكتب نتنياهو بيانًا مقتضبًا أكد فيه أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بموقفها من هذه الاتصالات، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن المفاوضات تقودها واشنطن عبر مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى، آدم بوهلر، وتُجرى في العاصمة القطرية الدوحة.
كما نفى المسؤول التقارير التي تحدثت عن إحراز تقدم، موضحًا أن المحادثات ركزت على المرحلة الثانية من المفاوضات، وهو ما أكدته مصادر مصرية لوكالة “رويترز”، الخميس.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الأربعاء، أن مسؤولين أميركيين أجروا محادثات مباشرة مع حماس، متخلين بذلك عن سياسة واشنطن طويلة الأمد بعدم التعامل المباشر مع الحركة.
ورداً على تساؤلات بشأن هذه الاتصالات، أوضح البيت الأبيض أن بوهلر مخول بإجراء محادثات مباشرة مع حماس. كما أكد مسؤول في الحركة لوكالة “فرانس برس” أن هذه الاتصالات تناولت مسألة الإفراج عن رهائن أميركيين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة.
لطالما تجنبت الولايات المتحدة التعامل المباشر مع حماس، التي أدرجتها وزارة الخارجية الأميركية على قائمة المنظمات الإرهابية منذ عام 1997.
وجاء الإعلان عن هذه المحادثات بالتزامن مع تحذير شديد اللهجة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي توعد بفتح “أبواب الجحيم” في حال لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن المحتجزين لديها.