من اللاذقية

أكد محافظ اللاذقية، محمد عثمان، أن الحياة في المناطق الساحلية السورية قد عادت إلى طبيعتها، مشيرًا إلى أن الأمن استُعيد في تلك المناطق بعد التوترات التي شهدتها مؤخرًا. ودعا عثمان الأهالي إلى العودة إلى منازلهم، مشيرًا إلى أن الفوضى التي شهدتها المحافظة أسفرت عن أعمال قتل وسرقة ارتكبتها فلول “نظام الأسد” خلال مغادرتهم.

وأوضح عثمان أن القوات السورية قادرة على ضبط الأمن في جميع المناطق، من خلال توفير الدوريات والأفراد الأمنيين لضمان الاستقرار.

هذا وقد كثفت القوات الأمنية السورية ملاحقتها للعناصر المسلحة وفلول النظام السابق، في إطار جهودها للسيطرة على الوضع الأمني. وفي هذا السياق، أكدت وزارة الدفاع السورية في بيان لها، اليوم الاثنين، أنها تمكنت من “إبعاد فلول النظام عن المراكز الحيوية وتأمين الطرق الرئيسية”.

كما أكدت الوزارة أنها وضعت خططًا جديدة لاستكمال عمليات مكافحة الفلول وضمان عدم حدوث أي تهديدات في المستقبل. وأشارت إلى أن القوات الأمنية قد تمكنت من “إحباط التهديدات الأمنية” وتأمين محافظتي اللاذقية وطرطوس.

من جانبه، صرح العقيد حسن عبد الغني، المتحدث باسم وزارة الدفاع، بأن العملية العسكرية في الساحل قد انتهت بعد امتصاص هجمات فلول النظام البائد، مشيرًا إلى أن المرحلة الثانية من العمليات قد حققت جميع الأهداف المحددة.

وكان الرئيس السوري، أحمد الشرع، قد أعلن في وقت سابق عن عزمه ملاحقة “الفلول” في جميع المناطق، مؤكدًا أنه لا خيار أمامهم سوى الاستسلام الفوري، مُشددًا على أن سوريا لن تنجر إلى حرب أهلية.

تجدر الإشارة إلى أن التوترات قد تصاعدت في مناطق الساحل السوري منذ الخميس الماضي، بعد محاولة قوات أمنية توقيف أحد المطلوبين في بلدة باللاذقية، حيث رفض الشخص تسليم نفسه. عقب ذلك، بدأ “فلول النظام السابق” في نصب كمائن للقوات الأمنية، مما أدى إلى اندلاع مواجهات واسعة.

البحث