أكد محافظ حضرموت سالم الخنبشي أن عودة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مواقعها السابقة تمثل الحل الأمثل لتجنيب المحافظة أي صدام محتمل، وضمان الاستقرار الأمني في مناطق الوادي والصحراء، مشددًا على ضرورة سد أي فراغ أمني بقوات من أبناء حضرموت.
وأوضح الخنبشي، خلال اتصال مرئي مع كبير المستشارين السياسيين في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن ماساكي واتانابي، أن الترتيبات الأمنية المقترحة تشمل إسناد مهام حماية الحدود والمنافذ لقوات «درع الوطن»، إلى جانب الأجهزة الأمنية المحلية، مؤكدًا قدرتها على حفظ الأمن والاستقرار.
من جانبه، أكد واتانابي أن مكتب المبعوث الأممي يتابع عن كثب التطورات في حضرموت والمهرة، مشيرًا إلى أن استقرار حضرموت يشكل ركيزة أساسية لأي عملية سياسية مستقبلية في اليمن.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات في المحافظات الشرقية، عقب تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من خطورة الإجراءات الأحادية التي قد تعمّق الانقسامات وتزيد مخاطر التصعيد، معتبرًا أن التطورات الأخيرة تهدد جهود السلام.
وكانت الأسابيع الماضية قد شهدت توترًا بين حلف قبائل حضرموت وقوات النخبة الحضرمية ووحدات أمنية أخرى، على خلفية انتشار قوات تابعة للمجلس الانتقالي قادمة من خارج المحافظة في مواقع كانت تُدار سابقًا من قبل قوات محلية، فيما أعلن حلف القبائل سيطرته على منشآت نفطية في حقول المسيلة لحماية الثروات المحلية، وسط دعوات للتهدئة وتجنب الانزلاق إلى صراع داخلي.