إيلي محفوض

شدّد رئيس حركة التغيير إيلي محفوض، عقب لقائه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، على أنّ زيارة الحبر الأعظم إلى لبنان تحمل رسائل سياسية وروحية كبرى، أبرزها ضرورة استعادة الدولة سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية.

وقال محفوض إنّ الزيارة تشكّل محطة مفصلية قد تُحدث متغيرات على مستويات عدّة، مؤكداً أنّ أزمة الثقة بين المواطن والسلطة تستوجب أداءً جديًا لا استعراضياً، وأنّ الدولة مطالبة بخوض معركة استعادة قرارها وسيادتها.

ولفت إلى أنّ الجيش اللبناني يقوم بدور محوري في الجنوب، داعياً إلى تعميم هذا النموذج على كل الأراضي اللبنانية. ورأى أنّ الحديث عن أنّ فرض السيادة قد يتسبب بحرب أهلية “مقولة غير صحيحة”، مشيراً إلى أنّ وجود مجموعات مسلّحة خارج إطار الدولة هو الخطر الفعلي.

وسأل محفوض كيف يمكن لسلطة عاجزة عن إصدار دفتر سَوق أن تفرض القانون أو تسحب السلاح، معتبرًا أنّ تدهور مؤسسات الدولة والقطاع المصرفي نتيجة مباشرة لوجود “دويلة داخل الدولة”. وأضاف أنّ استمرار تدخل إيران في لبنان بات واضحًا، مشيراً إلى حادثة مقتل عنصر من حزب الله تبيّن أنه يحمل الجنسية الإيرانية، وما يكشفه ذلك من خطورة اختباء مقاتلين بين المدنيين.

وحذّر من أنّ البلد سيصبح مكشوفًا أمام التهديدات بعد الزيارة البابوية، داعياً الحكومة إلى استيعاب الرسائل واتخاذ المبادرات اللازمة لبسط سلطة الدولة، وإلا فإن لبنان قد يواجه “مشكلة كبيرة” قد تتطور إلى كوارث في حال غابت القرارات الحاسمة.

البحث