إيفاو هاكاماتا

أصدرت محكمة مقاطعة شيزوكا اليابانية حكمًا تاريخيًا بتعويض قدره 217 مليون ين (ما يعادل 1.44 مليون دولار) للمواطن إيفاو هاكاماتا، الذي قضى نحو 50 عامًا في السجن بانتظار تنفيذ حكم الإعدام، قبل أن تثبت براءته.

يبلغ هاكاماتا الآن 89 عامًا، وقد أمضى نصف قرن خلف القضبان على خلفية تهمة السطو والقتل، التي ثبت لاحقًا أنه تم التلاعب بها. ففي عام 1966، تم اعتقاله بتهمة قتل رئيسه في العمل وأفراد أسرته، وبعد التحقيقات، اعترف بجريمة لم يرتكبها تحت التعذيب.

في عام 2014، تبين من خلال اختبارات الحمض النووي أن عينات الدم التي وجدت في مسرح الجريمة لا تطابق حمضه النووي، ما دفع إلى إطلاق سراحه مؤقتًا. وفي 2023، أكدت محكمة طوكيو العليا على ضرورة إعادة النظر في قضيته، لتؤكد محكمة شيزوكا في سبتمبر 2024 براءته النهائية بعد اكتشاف عدة حالات من التزوير في الأدلة.

القرار الأخير يعكس المأساة الشخصية التي عاشها هاكاماتا، ويثير تساؤلات حول الحاجة إلى إصلاحات في نظام العدالة الجنائية الياباني لمنع وقوع مثل هذه الأخطاء في المستقبل.

البحث