زيتون

كشفت دراسة حديثة عن إمكانات واعدة لمادة كيميائية طبيعية موجودة في الزيتون، قد تفتح آفاقاً جديدة للوقاية من أمراض الدماغ وتعزيز الذاكرة.

وأجرت المراجعة العلمية الدكتورة لورينا مارتينيز-زامورا من جامعة ميغيل هيرنانديز الإسبانية، ونُشرت في مجلة “فودز” المتخصصة. وأوضحت الدراسة أن مركب “هيدروكسي تيروسول” الفينولي يتمتع بقدرة على حماية الأعصاب وتحسين الوظائف الإدراكية.

وأشارت المراجعة إلى أن المركب نال موافقة الهيئات الصحية الدولية، بما في ذلك الوكالة الأوروبية لسلامة الغذاء، فيما حددت إدارة الغذاء والدواء الأميركية الجرعة الآمنة بـ 5 ملغ لكل حصة و51 ملغ يومياً للفرد.

وأظهرت الأبحاث أن “هيدروكسي تيروسول” قادر على عبور الحاجز الدموي الدماغي والتراكم في أنسجة المخ، حيث يسهم في تنشيط المسارات المضادة للأكسدة، تقليل الالتهابات العصبية، تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، وتعزيز التواصل بين الخلايا العصبية.

كما بينت الدراسات السريرية أن تناول 7 إلى 15 ملغ يومياً من المركب يحسّن التوازن التأكسدي ويقلل الالتهابات، بينما أظهرت جرعات أعلى تتراوح بين 30 و60 ملغ تأثيرات فورية على صحة الأوعية الدموية والوظائف العصبية، خصوصاً لدى كبار السن.

ويعمل الباحثون حالياً على تطوير أغذية وظيفية مدعّمة بالمركب، باستخدام تقنيات خاصة لتخفيف طعمه المر وتحسين تقبله في الأنظمة الغذائية اليومية.

وختاماً، ترى الدكتورة مارتينيز-زامورا أن هذه النتائج تمثل خطوة واعدة نحو تعزيز الصحة العصبية، لكنها تؤكد الحاجة إلى المزيد من التجارب السريرية لتحديد الجرعات المثلى وتأثيراتها طويلة الأمد، لتبقى كل قطرة من زيت الزيتون تحمل وعداً جديداً لصحة الدماغ.

البحث