مصر

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى من معبر رفح البري، على الرفض المصري القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مستنكراً في الوقت نفسه التصريحات الإسرائيلية حول ما يُسمى “إسرائيل الكبرى”.

وقال عبد العاطي:

“نرفض رفضاً قاطعاً أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم”،
مشدداً على أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت وراسخ ولا يتغير.

كما أعلن رفض مصر القاطع للتصريحات الإسرائيلية بشأن “إسرائيل الكبرى”، مؤكداً:

“مصر لا يمكن أن تشارك في أي ظلم تاريخي على الشعب الفلسطيني”.

وفي الشق الإنساني، أوضح عبد العاطي أن قطاع غزة يحتاج ما بين 700 و900 شاحنة مساعدات يومياً، في حين يوجد أكثر من 5000 شاحنة مساعدات على الجانب المصري من معبر رفح.

وتابع:

“على إسرائيل مسؤولية قانونية واضحة بفتح معابر غزة”،
مضيفاً أن على المجتمع الدولي ممارسة الضغط لوقف إطلاق النار وفتح المعابر.

وكشف عن وجود وفود فلسطينية وقطرية في مصر ضمن جهود القاهرة المستمرة في مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة، ومصر ستظل سنداً له لنيل حقوقه المشروعة.

وتابع الوزير المصري:

“جرائم الاحتلال في غزة تمثل انتهاكاً فاضحاً للقوانين الدولية”،
مديناً استهداف الاحتلال منتظري المساعدات الإنسانية.

وختم بالتشديد على ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية من أداء دورها في قطاع غزة، مؤكداً أن مصر لن تدخر جهداً في دعم الشعب الفلسطيني.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى:

“استمرار العدوان الإسرائيلي يجب ألا يمنح أي طرف محلي أو دولي شرعية لفرض ترتيبات فوقية على قطاع غزة”،
مؤكداً أن غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والحكومة هي الجهة التنفيذية الوحيدة المخولة بإدارة شؤون القطاع كما في الضفة.

وأضاف:

“نحن جاهزون وقادرون على تحمّل مسؤولياتنا تجاه أهلنا في قطاع غزة، بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء، وبالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية الراغبة، وضمن استراتيجيتنا الوطنية”.

وتابع مصطفى:

“سنعلن قريباً عن لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، وهي لجنة مؤقتة مرجعيتها الحكومة الفلسطينية، وليست كياناً سياسياً جديداً، بل إعادة تفعيل لعمل مؤسسات دولة فلسطين في غزة حسب النظام الأساسي، ووفق قرارات القمة العربية والهيئات الدولية”.

وأكد:

“سنسقط أية محاولات لتعطيل الإرادة الوطنية والإجماع العربي والدولي على وحدانية المؤسسات الوطنية الفلسطينية، وعلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية”.

وكشف عن مواصلة العمل مع مصر للتحضير لعقد مؤتمر لإعادة إعمار غزة في القاهرة في أقرب وقت ممكن، قائلاً:

“سنعيد إعمار قطاع غزة بالشراكة مع الأشقاء والأصدقاء، بناءً على الخطة العربية للتعافي والإعمار المعتمدة عربياً ودولياً”.

وختم قائلاً:

“معبر رفح يجب أن يكون بوابة للحياة لا أداة لحصار شعبنا”،
مشدداً على أن استمرار إسرائيل في إغلاقه ومنع آلاف شاحنات المساعدات من الدخول إلى غزة، هو
“أكبر رسالة بأن إسرائيل تجوع الشعب الفلسطيني تمهيداً لتهجيره ومنع قيام دولته الموحدة والمستقلة”.

البحث