السارقون بصورة مموهة

كشفت التحقيقات في قضية سرقة الأسورة الذهبية الخاصة بالملك بسوسنس الأول من المتحف المصري بالتحرير، تفاصيل مثيرة عن رحلة القطعة الأثرية الثمينة حتى انتهى بها الأمر مصهورة داخل ورشة ذهب.

وأقرت المتهمة الأولى، وهي أخصائية ترميم بالمتحف، أنها استغلت إخراج الأسورة من الخزينة يوم 9 سبتمبر لتصويرها وختمها قبل نقلها إلى معرض في روما، وقامت بسرقتها بسبب ضائقتها المالية ومرضها. وأضافت أنها باعتها عبر أحد معارفها مقابل 180 ألف جنيه.

التحقيقات بيّنت أن سلسلة الوسطاء لم يكونوا على علم بقيمة القطعة التاريخية، إذ جرى تكسير الفص الأصلي لإخفاء معالمها، ثم دمغها رسميًا باعتبارها قطعة ذهب عادية من عيار 23. بعد ذلك صُهرت الأسورة ضمن مصوغات أخرى، وتحولت إلى سبيكة بيعت في سوق الذهب.

الأسورة تعود للملك بسوسنس الأول، ثالث ملوك الأسرة 21 (1039 – 990 ق.م)، الذي عُثر على مقبرته كاملة الكنوز في صان الحجر بالدلتا. ورغم امتلاكها قناعًا ذهبيًا مذهلًا شبيهًا بقناع توت عنخ آمون، لم تحظَ باهتمام واسع بسبب اكتشافها مع اقتراب الحرب العالمية الثانية.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت القبض على جميع المتهمين في الواقعة، وإحالتهم إلى القضاء.

البحث