معبر رفح

أعلنت مصر أن “معبر رفح مفتوح من جانبها في انتظار عبور جرحى غزة”. وأكد مصدر مسؤول في ميناء رفح البري أن “الجانب المصري من المعبر لا يزال مفتوحًا، يوم الجمعة، ولليوم الرابع على التوالي، بانتظار السماح بإدخال الجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم من قطاع غزة لتلقي العلاج والرعاية الطبية في مصر”. في المقابل، “تستمر سلطات الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر ومنع وصول المصابين إليه”.

وخلال الأيام الأخيرة، استقبلت مصر العديد من الجرحى الفلسطينيين ومرافقيهم للعلاج في المستشفيات المصرية. واعتمدت القاهرة خطة طبية منظمة لضمان تقديم الرعاية اللازمة للمصابين القادمين من غزة، حيث تم استقبالهم في مستشفيات شمال سيناء، وإجراء فحوصات طبية دقيقة لهم، وتحويل الحالات الحرجة التي تتطلب تدخلًا جراحيًا متقدمًا أو رعاية طبية متخصصة إلى مستشفيات القاهرة الكبرى.

وقال المصدر المسؤول إن “الطواقم الطبية في حالة استعداد دائم، في انتظار دخول المصابين والمرضى ومرافقيهم”، بينما “تنتظر عشرات سيارات الإسعاف المصرية فتح المعبر من الجانب الفلسطيني”.

من جهة أخرى، تواصل إسرائيل إغلاق معبري كرم أبو سالم وبيت حانون “إيرز” منذ بداية مارس الحالي.

ووفقًا للمصدر المسؤول في ميناء رفح، بلغ إجمالي المصابين الفلسطينيين ومرافقيهم الذين دخلوا الأراضي المصرية، في إطار “45 دفعة” منذ بداية “هدنة غزة”، نحو 1700 مصاب و2500 مرافق. ولا تزال المنافذ البرية التي تربط قطاع غزة مغلقة منذ 2 مارس، حيث تمنع إسرائيل دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية.

وأضاف المصدر أن “شاحنات المساعدات تصطف على جانبي طريق رفح والعريش في انتظار السماح بإدخالها إلى قطاع غزة، وكذلك دخول المعدات الثقيلة لإعادة الإعمار، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي انتهت مرحلته الأولى دون التوصل إلى تمديدها أو بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، الذي يتكون من ثلاث مراحل”.

يُشار إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق، التي بدأت في 19 كانون الثاني الماضي، شهدت إطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم 8 جثث، مقابل نحو ألفي أسير فلسطيني.

وفي هذا الإطار, شددت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن “الوضع في قطاع غزة مقلق للغاية في ظل التراجع الحاد في توزيع المساعدات”. ونقلت قناة “فرانس 24” عن المسؤول في الوكالة، سام روز، قوله: “هذه أطول فترة منذ بدء الصراع في تشرين الأول 2023 التي لم تدخل خلالها أي إمدادات إلى القطاع”، مشددًا على “ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار لضمان إيصال المساعدات الإنسانية وتجنب وقوع كارثة إنسانية”

البحث