أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية أن الأول من كانون الثاني 2026 سيكون موعد انطلاق عملية استبدال العملة السورية القديمة بأخرى جديدة، وفق ما أفادت وكالة «فرانس برس».
وأوضح حصرية، في منشور عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» اليوم الخميس، أن عملية الاستبدال ستبدأ مع مطلع العام الجديد، على أن تصدر تباعاً التعليمات التنفيذية التي تنظّم الآلية.
وأشار إلى أن مرسوماً رئاسياً خاصاً بإصدار العملة الجديدة منح المصرف المركزي صلاحية تحديد مهل الاستبدال ومراكزه، لافتاً إلى أن شرح التفاصيل والإجراءات التنفيذية سيتم خلال مؤتمر صحافي يعقده المصرف يوم الأحد المقبل.
وكان حاكم المصرف قد كشف في آب الماضي عن خطة لإبدال الأوراق النقدية المتداولة بأخرى جديدة مع حذف صفرين منها، مع التوجّه إلى طباعة ست فئات نقدية جديدة لدى أكثر من جهة، لأسباب لوجستية ولتلبية حاجات السوق.
وتأتي هذه الخطوة في ظل أزمة اقتصادية ومالية عميقة تعيشها البلاد، إذ تُعد مسألة استقرار سعر صرف الليرة من أبرز التحديات بعد إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد في الثامن من كانون الأول.
وقبل اندلاع النزاع عام 2011، كان الدولار يساوي نحو خمسين ليرة سورية، قبل أن تفقد العملة أكثر من 90 في المئة من قيمتها، ما دفع المواطنين إلى حمل كميات كبيرة من الأوراق النقدية لتأمين احتياجاتهم اليومية، في وقت تُعد فيه فئة الخمسة آلاف ليرة الأعلى تداولاً حالياً.
وبيّن حصرية أن المصرف المركزي يعتزم طباعة ست فئات جديدة من العملة، مشيراً إلى أن الطباعة ستتم لدى مصدرين أو ثلاثة، بعدما كانت تُطبع سابقاً حصراً في روسيا خلال فترة العقوبات الاقتصادية.
ويُراوح سعر صرف الليرة السورية حالياً بين 10 و11 ألف ليرة مقابل الدولار، مقارنة بنحو 15 ألف ليرة في الأشهر التي سبقت سقوط النظام السابق.