احتجزت الشرطة متظاهراً في ميدان ترافالغار خلال احتجاج دعماً لفلسطين

خرجت مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في المملكة المتحدة، السبت، رغم دعوة رئيس الوزراء كير ستارمر المواطنين إلى الامتناع عن الاحتجاجات، وذلك بعد يومين من هجوم دهس وطعن أودى بحياة شخصين أمام كنيس في مانشستر.

وتواصل السلطات احتجاز أربعة أشخاص، بينهم رجلان وامرأتان، للاشتباه بارتكابهم جرائم مرتبطة بالإرهاب عقب الهجوم الذي وقع الخميس. فيما أُفرج عن امرأة تبلغ 18 عاماً ورجل يبلغ 43 عاماً بعد اعتقالهما، دون توجيه أي اتهامات.

وأسفر الهجوم في كنيس هيتون بارك شمال مانشستر عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، فيما قتل المهاجم جهاد الشامي، بريطاني من أصل سوري يبلغ 35 عاماً، على يد الشرطة خلال دقائق من وقوع الحادث. وقد أثار هذا الهجوم المخاوف لدى الجالية اليهودية في بريطانيا، ودفع الشرطة لتكثيف الدوريات حول دور العبادة، خاصة في المجتمعات اليهودية.

ويعد هذا الهجوم من بين أعنف الاعتداءات المعادية للسامية في أوروبا منذ هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في أكتوبر 2023، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص في الجانب الإسرائيلي، ونحو 67074 فلسطينياً وفق وزارة الصحة في غزة.

وفي لندن، تجمع نحو ألف شخص في ميدان ترافالغار ضمن احتجاج نظمته مجموعة «باليستاين أكشن» المحظورة، في حين شارك حوالي مئة شخص في احتجاج أصغر دعت إليه مجموعة «أصدقاء فلسطين في مانشستر الكبرى». وأعلنت الشرطة اعتقال 355 شخصاً على الأقل خلال مظاهرة لندن.

وحذر رئيس الوزراء كير ستارمر من أن التظاهر في هذا التوقيت قد يزيد التوتر ويؤذي مشاعر الجالية اليهودية، قائلاً على منصة «إكس»: «إنه وقت للحداد، وليس لإثارة التوتر أو التسبب في مزيد من الألم».

كما أعلن «المكتب المستقل لمراقبة سلوك الشرطة» أنه سيحقق في ملابسات إطلاق الشرطة النار على الشامي، بالإضافة إلى التحقيق في وفاة شخص ثانٍ وإصابة آخرين، مؤكداً عدم وجود أي دليل على استخدام أسلحة نارية من قبل أشخاص آخرين في موقع الحادث.

البحث