أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تراجع عن مقترح كان قد طرحه خلال اجتماع أمني لفتح معبر رفح في الاتجاهين، وذلك عقب اعتراضات قوية من داخل الائتلاف الحاكم.
وبحسب القناة، طُرح المقترح خلال مشاورات سياسية وأمنية عقدت مساء السبت، إلا أن رفض عدد من قادة الأحزاب المشاركة في الائتلاف دفع نتنياهو إلى سحب الفكرة وعدم المضي بها. ونقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين كبار أن نتنياهو أشار خلال النقاشات إلى أن فتح المعبر جاء استجابة لمطلب أميركي، في ظل ضغوط تمارسها واشنطن للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، غير أن الانقسام داخل الائتلاف حال دون تنفيذ الخطوة.
وأكدت مصادر إسرائيلية أن وزيري المالية والأمن القومي، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، قادا جبهة الاعتراض على فتح معبر رفح، ما أدى إلى إفشال المقترح. ووفق مصدرين مطلعين، جاء طرح الفكرة في سياق استعدادات نتنياهو للقاء مرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلا أن الخلافات الداخلية أطاحت بها.
ولا تزال مسألة إعادة فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر معلّقة، رغم ورودها ضمن الخطة التي طرحها ترامب لوقف إطلاق النار، ورغم الدعوات المتكررة من وكالات أممية ومنظمات دولية لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية. ومنذ أكتوبر، تدخل شاحنات الإغاثة إلى القطاع عبر المعبر، إلا أن الإجراءات الأمنية وعمليات التفتيش الإسرائيلية أدت إلى بطء شديد في تدفقها.
وبحسب الأمم المتحدة، ينص الاتفاق المقترح على إدخال نحو 600 شاحنة يومياً إلى غزة، غير أن إسرائيل تسمح حالياً بإدخال المساعدات بوتيرة محدودة، يمر معظمها عبر معبر كرم أبو سالم، فيما تبقى كميات أقل عبر معبر كيسوفيم. ويُعد معبر رفح، الواقع في أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، منفذاً حيوياً لسكان القطاع، لكنه لا يزال مغلقاً من دون تحديد موعد لإعادة تشغيله.