شهد معرض الصين الدولي الثاني عشر لمعدات الشرطة استعراض تقنيات متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى تعزيز قدرات قوات الأمن في المراقبة والتحقيق. وقد تضمنت الابتكارات أدوات لرصد مستخدمي تطبيق تليجرام والشبكات الافتراضية الخاصة (VPN)، إضافةً إلى أنظمة مستوحاة من تقنية DeepSeek لتحليل الأدلة الجنائية.
يعد هذا المعرض الأكبر من نوعه في الصين، حيث يتيح لموردي معدات الأمن والدفاع فرصة التنافس على طلبات من إدارات الأمن العام. وشمل الحدث مشاركة معاهد بحثية تابعة لوزارة الأمن العام الصينية، إلى جانب شركات خاصة، مع تسليط الضوء على الذكاء الاصطناعي كميزة رئيسية للمنتجات المعروضة.
تقنيات مبتكرة في المراقبة والتحقيق
أبرزت التقنيات المعروضة أدوات متقدمة، مثل:
- التحليل الاستخباراتي متعدد الأبعاد للسلوك المتطرف الفردي، الذي قدّمه معهد الأبحاث الثالث التابع لوزارة الأمن العام. تُستخدم هذه التقنية لتحليل سجلات التسوق، وعمليات البحث، ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف تحديد الأفراد المحتمل تورطهم في أعمال خطيرة.
- نماذج الذكاء الاصطناعي لتحليل الأدلة، وإدارة مسارح الجريمة، واستجواب المشتبه بهم باستخدام “الاستجواب الذكي” الذي يعمل على كشف دفاعاتهم النفسية بسرعة.
مراقبة تليجرام والشبكات الافتراضية
عرض معهد الأبحاث الثالث أداة قادرة على مراقبة تطبيق تليجرام، مشيرًا إلى قدرتها على تتبع الحسابات المسجلة بأرقام هواتف صينية، ومراقبة المجموعات العامة والمحادثات الخاصة. كما تم استعراض أداة أخرى من تطوير شركة في نانجينج، تكشف استخدام VPN داخل البر الرئيسي الصيني، مما يحدّ من القدرة على تجاوز الرقابة المفروضة.
اهتمام متزايد بالأمن السيبراني
فرضت إدارة المعرض إجراءات أمنية مشددة على الزوار، تضمنت التسجيل المسبق عبر رمز QR، وإظهار الهويات الشخصية، في خطوة تعكس التركيز على حماية البيانات وأمن المعلومات.
دعم حكومي وتشريعات جديدة
شهدت الصين تعديلات جوهرية في قوانين حماية أسرار الدولة خلال العام الماضي، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بتعزيز الأمن السيبراني ومنع تسريب المعلومات الحساسة. كما أصدرت الحكومة تشريعات جديدة تحث المصنّعين على تطوير تقنيات أمنية متقدمة.
عكست هذه التقنيات طموح الصين في تعزيز قدراتها الأمنية باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يشير إلى رؤية متقدمة لمستقبل المراقبة والتحقيقات الجنائية.