ظهر مغنّيا راب بريطانيان يحملان أسلحة نارية ويستعرضان مع قوات مسلّحة في شمال شرقي الصومال، في مشاهد أثارت جدلًا واسعًا، وسط صراع عشائري متصاعد في المنطقة.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن عبد الفتاح غولايد (31 عامًا) ونواه إيهيكوي (30 عامًا)، المنحدرين من مدينة ليفربول، سافرا في وقت سابق من العام الجاري إلى إقليم سناغ شمالي الصومال. ويُعرف غولايد فنيًا باسم Still Brickin، فيما يحمل إيهيكوي الاسم الفني Rayzer، ويقدّمان موسيقى “الدريل”.
وفي مقاطع مصوّرة متداولة، ظهر الثنائي مرتديين ملابس عسكرية، يلتقطان صورًا مع مسلحين، فيما بدا غولايد وهو يحمل مسدسًا مثبتًا في حزام جانبي، مرددًا عبارات توحي بالمشاركة في القتال.
وبحسب التقرير، يرتبط Still Brickin بعشيرة ورسنغلي، المنخرطة حاليًا في نزاع محتدم مع عشيرة إسحاق، ضمن صراعات عشائرية قديمة لا تزال تلقي بظلالها على المشهد الأمني في الصومال، إلى جانب الحرب المستمرة بين الحكومة وجماعة “الشباب” المسلحة.
ورغم عدم تأكيد مشاركة مغنّي الراب في أي مواجهات مباشرة، أفادت الحكومة البريطانية لـBBC بأن “أي شخص يسافر من المملكة المتحدة إلى مناطق نزاع للانخراط في نشاط غير قانوني، يجب أن يتوقع التحقيق معه عند عودته”.
وأشارت شاهدة كانت تقيم في الفندق نفسه الذي نزل فيه الثنائي بمدينة بادهان إلى أنها رأتهما عدة مرات في بهو الفندق، قبل أن تلاحظ ظهورهما لاحقًا بملابس قتالية وحمل أسلحة، مؤكدة سماع إطلاق نار في محيط المكان، ما دفع إدارة الفندق إلى الطلب منها البقاء داخل غرفتها لدواعٍ أمنية.
ويُعد إقليم سناغ منطقة متنازعًا عليها بين “أرض الصومال” المعلنة من جانب واحد وإقليم بونتلاند شبه الذاتي الحكم.
ويأتي ذلك بعد أسبوع واحد فقط من احتجاز غولايد وإيهيكوي في تايلاند، خلال مداهمة مرتبطة بالمخدرات، حيث عثرت الشرطة على كميات من القنب وغاز الضحك، قبل الإفراج عنهما لاحقًا دون توجيه اتهامات.